قالت لجنة التحقيقات الروسية، الخميس، إنها كشفت عن دليل يثبت وجود صلة بين منفذي هجوم قاعة الحفلات الذي أسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصا الأسبوع الماضي وبين “قوميين أوكرانيين”.
وذكرت اللجنة في بيان أن المهاجمين تلقوا مبالغ ضخمة من المال والعملات المشفرة من أوكرانيا.
وتنفي أوكرانيا بشكل قاطع أي صلة لها بأكبر الهجمات دموية في روسيا منذ 20 عاما.
من جهته، قال البيت الأبيض إن من الواضح أن تنظيم الدولة الإسلامية هو المسؤول الوحيد عن هجوم قاعة الحفلات في موسكو.
وأضاف أن واشنطن أرسلت تحذيرا مكتوبا لأجهزة الأمن الروسية بشأن احتمالية وقوع هجوم.
وقال البيت الأبيض إن التحذير الأمير كي كان واحدا من بين عدة تحذيرات نقلتها واشنطن لروسيا بشأن تهديدات متعددة.
وشدد على أن الولايات المتحدة سعت لمنع هجوم قاعة الحفلات بموسكو وروسيا تعلم ذلك، حسب ما ذكر البيت الأبيض.
ورغم إعلان تنظيم داعش-خراسان مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي، والتحذيرات الأميركية لمخططات التنظيم في وقت سابق بداية مارس، تصر روسيا على توجيه أصابع الاتهام نحو أوكرانيا التي تخوض معها حربا منذ أكثر من عامين.
ويشير تقرير نشرته أسوشيتد برس إلى أنه يبدو وكأن موسكو تريد استغلال الهجوم من “أجل تأجيج الحرب الروسية في أوكرانيا والتي دخلت عامها الثالث”، منوهة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتطرق بتاتا إلى تنظيم “داعش” في خطابه الذي تلا الهجوم.
وكان جهاز الأمن الاتحادي الروسي قال إن المسلحين اعتقلوا في أثناء توجههم إلى الحدود الأوكرانية وأنهم “على صلة بأشخاص في أوكرانيا” وهو الأمر الذي كرره بوتين.
ووصف البيت الأبيض الاتهامات الروسية لأوكرانيا بتورطها في هجوم الأسبوع الماضي على قاعة كروكوس سيتي للحفلات الموسيقية في موسكو بأنه “هراء”، قائلا إنه من الواضح أن تنظيم الدولة الإسلامية “يهدف فقط إلى مسؤول.”
وفي مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم الأمن القومي با لبيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة نقلت إلى أجهزة الأمن الروسية تحذيرًا كتابيًا من هجوم متطرف على تجمعات كبيرة في موسكو، وهو واحد من تحذيرات عديدة تم تقديمها مسبقًا.