قدّم “حزب الله” رواية “ظريفة” لأسباب انتحار السوري وسام مازن دلة في حي السلم في الضاحية الجنوبية لبيروت. أشار الحزب، وفق مصادره، إلى أنّ دلة الذي ثبت بتحقيقات “حزب الل” أنّه قد شارك بتفجير مجلس عاشورائي في منطقة السيدة زينب، جنوب دمشق، لجأ إلى حيّ السلم، فسارع الحزب الى محاولة إلقاء القبض عليه، ولكن دلة في خلال هروبه رمى نفسه من طابق علوي ممّا أدى الى وفاته.
ما هو “ظريف” في هذه الرواية أنّ دلة هرب من بيئة “حزب الله” في دمشق الى بيئته في لبنان، وأنّ “حزب الله” لم يجد ضرورة لإبلاغ السلطات الأمنية اللبنانية بأمره، وأنّ المشكوك بأمره لا يمكنه أن يكذب الرواية أو يوافق عليها، طالما أنّ الموت أدركه!
إذن، روى “حزب الله” الآتي: رمى احد السوريين بنفسه من الطبقة السابعة في احدى بنايات حي السلم ما ادى الى اصابته بجروح خطيرة جدا وكان في وضع ميؤوس منه. وتبين ان السوري يدعى وسام مازن دلة من مواليد بلدة التل العام ٢٠٠٠. وهو قدم الى لبنان موخرا ودخل بطريقة غير قانونية ومكث عند اقاربه في حي السلم. المعلومات افادت بان دلة هو احد المتورطين الاساسيين في جرمية تفحير عبوة ناسفة في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق اثناء اقامة مجالس عاشوراء. وقد فر الى لبنان بعد الجريمة. وبعدما اظهرت التحقيقات التي اجراها امن حزب الله في سوريا عن علاقته بالجريمة. تمت ملاحقته حتى عثر عليه في لبنان. واثناء محاولة اعتقاله حيث يتواجد شعر بالامر وعند الى الهروب لكنه اصطدم بوجود القوة عند مدخل المنزل فعمد الى التوجه نحو الشرفة والقى بنفسه من هناك.
كانت عملية الدهم مستعجلة بسبب ورود معلومات عن احتمال تحضيره لعمل امني اخر في لبنان وانه على وشك مغادرة مكان اقامته.
وكان انفجاران قد استهدفا منطقة السيدة زينب خلال عاشوراء، أسفرا عن مقتل ستة أشخاص وجرح 25 آخرين.