"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

جديد قضية الطبيبة اللبنانية.. حضرت جنازة "السيد"... فجرى ترحيلها من الولايات المتحدة

نيوزاليست
الاثنين، 17 مارس 2025

جديد قضية الطبيبة اللبنانية.. حضرت جنازة "السيد"... فجرى ترحيلها من الولايات المتحدة

أعلنت السلطات الفيدرالية الأميركية إنها رحّلت الطبيبة الللبنانية رشا علوية التي تحمل تأشيرة أميركية، الأسبوع الماضي، بعد العثور على «صور ومقاطع فيديو متعاطفة» مع شخصيات بارزة في حزب الله داخل مجلد العناصر المحذوفة على هاتفها المحمول.

وقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان عبر منصة «إكس»:

«في الشهر الماضي، سافرت رشا علوية إلى بيروت، لبنان، لحضور جنازة حسن نصر الله، الإرهابي الوحشي الذي قاد حزب الله، والمسؤول عن مقتل مئات الأمريكيين على مدار أربعة عقود من الهجمات الإرهابية. وقد اعترفت علوية بذلك علنًا لمسؤولي الجمارك وحماية الحدود، بالإضافة إلى دعمها لنصر الله.التأشيرة امتياز وليست حقًا، فتمجيد ودعم الإرهابيين الذين يقتلون الأمريكيين يُعدّ سببًا لرفض إصدار التأشيرة. هذا هو المنطق الأمني ​​السليم»

ما القصة؟

بحسب مجلة «بوليتيكو»، قالت علوية وهي طبيبة متخصصة في زراعة الكلى وأستاذة في جامعة براون في ولاية رود آيلاند أنه أثناء زيارتها للبنان الشهر الماضي، حضرت جنازة الأمين العام الأسبق لحزب الله السيد حسن نصر الله وتابعت تعاليمه «من منظور ديني» وليس سياسيًا، وفقًا لتقرير رسمي عن استجوابها من قبل ضابط الهجرة.

وكتب المدعي العام المساعد للولايات المتحدة، مايكل سادي، في ملف قضائي يوم الإثنين: «استجوبت إدارة الجمارك وحماية الحدود الدكتورة علوية وقررت أن نواياها الحقيقية في الولايات المتحدة لا يمكن تحديدها».

المزاعم الواردة في الملفات القضائية التي قدمها محامو وزارة العدل يوم الإثنين هي أول تفسير علني لأسباب ترحيل علوية، 34 عامًا، يوم الجمعة، رغم أنها كانت تحمل تأشيرة أميركية تُمنح عادةً للأجانب ذوي المهارات الخاصة لوظائف يجد أرباب العمل صعوبة في ملئها بمواطنين أميركيين.

وجاءت الادعاءات حول تعاطف علوية مع حزب الله قبل وقت قصير من انعقاد جلسة استماع كان من المقرر أن يعقدها قاضٍ فيدرالي يوم الإثنين للنظر فيما إذا كانت الحكومة قد تحدّت أمرًا أصدره يوم الجمعة يطالب بعدم ترحيلها دون إخطار مسبق للمحكمة.

وقام القاضي الفيدرالي ليون سوركين بتأجيل الجلسة صباح الإثنين قبل بدئها بقليل، ومنح الحكومة أسبوعًا آخر لتقديم مزيد من المعلومات حول ما حدث مع علوية.

إجراءات الترحيل وتوقيت تنفيذها

وقال جون والاس، المسؤول في إدارة الجمارك وحماية الحدود، في إفادة خطية قُدمت إلى المحكمة، إن المسؤولين في مطار لوغان في بوسطن لم يتلقوا إشعارًا رسميًا بأمر المحكمة عبر القنوات الرسمية قبل وضع علوية على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية متجهة إلى باريس مساء الجمعة.

وكتب والاس: «في أي وقت، لن تتجاهل إدارة الجمارك وحماية الحدود أمرًا قضائيًا أو تفشل في الامتثال لأوامر المحكمة»، مضيفًا أن الوكالة تتصرف فقط بناءً على الأوامر التي تتلقاها من مستشاريها القانونيين أو التي يمكنها التحقق منها من خلالهم.

وأضاف: «نظرًا للتوقيت الضيق للغاية بين إصدار أمر المحكمة في هذه القضية ووقت صعود [رحلة الخطوط الجوية الفرنسية]، لم تتلقَ إدارة الجمارك وحماية الحدود أوامر المحكمة إلا بعد مغادرة الرحلة للولايات المتحدة».

عاشت علوية في الولايات المتحدة منذ عام 2018، عندما جاءت بتأشيرة طالب للمشاركة في زمالة أمراض الكلى في جامعة ولاية أوهايو. لاحقًا، التحقت ببرنامج مماثل في جامعة واشنطن وبرنامج الطب الباطني في جامعة ييل.

ووصلت علوية إلى مطار بوسطن يوم الخميس وخضعت للاستجواب من قبل ضباط إدارة الجمارك وحماية الحدود الذين قاموا بتفتيش هاتفها ولم يسمحوا لها بالدخول الفوري إلى الولايات المتحدة، وفقًا للجدول الزمني الذي قدمته الحكومة.

على ماذا عثروا في الهاتف؟

في ذلك اليوم، استجوب ضابط من إدارة الجمارك وحماية الحدود علوية بشأن آرائها وعلاقاتها المحتملة بحزب الله.

عند سؤالها عن الصور ومقاطع الفيديو لنصر الله وقادة آخرين مرتبطين بحزب الله، قالت علوية إنها غير مهتمة بالسياسة وأنها تحتفظ بهذه الصور لأن هؤلاء القادة يحظون باحترام كبير لدى العديد من المسلمين الشيعة.

وقالت علوية، وفقًا لنص الاستجواب الذي قُدم إلى المحكمة يوم الإثنين: «لدي الكثير من مجموعات واتساب مع العائلة والأصدقاء الذين يرسلون هذه الصور. أنا مسلمة شيعية وهو شخصية دينية. لديه العديد من التعاليم وهو يحظى بتقدير عالٍ في المجتمع الشيعي».

وأضافت عن نصرالله، الذي اغتيل في 27 أيلول الفائت في غارة جوية إسرائيلية على مقر عمليات حزب الله في حارة حريك: «أعتقد أنه إذا استمعت إلى إحدى خطبه، فستفهم ما أعنيه. إنه شخص ديني وروحي، وكما قلت، له قيمة عالية جدًا. تعاليمه تدور حول الروحانية والأخلاق».

وعند سؤالها عما إذا كانت تدعم نصر الله «بأي شكل من الأشكال»، أنكرت علوية ذلك في البداية، لكنها لاحقًا بدت وكأنها تعترف بأنها تدعمه وتقدّره «من منظور ديني»، بحسب التحقيقات التي نشرتها مجلة «بوليتيكو».

صور خامنئي

عند استجوابها حول صور المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قالت علوية إن ذلك أمر شائع بين المسلمين الشيعة. وأضافت الطبيبة: «ليس للأمر أي علاقة بالسياسة. إنه شيء ديني بحت. إنه شخصية كبيرة جدًا في مجتمعنا».

عندما سُئلت عن سبب حذف بعض الصور قبل يوم أو يومين من وصولها إلى الولايات المتحدة، أجابت: «لأنني لا أريد خلق انطباع معين. لكن لا يمكنني حذف كل شيء. لكنني أعلم أنني لا أفعل أي شيء خاطئ. ليس لدي أي علاقة بأي شيء سياسي أو عسكري».

كما قالت علوية إنها ربما كانت على علم بتصنيف الولايات المتحدة لحزب الله كمنظمة إرهابية. وأضافت: «لست مهتمة كثيرًا بالسياسة، لكن نعم».

ليس من الواضح كيف حصل مسؤولو إدارة الجمارك وحماية الحدود على هاتف علوية أو ما إذا كان مقفلاً، لكن أي ممتلكات يحملها المسافر عند دخول الولايات المتحدة تخضع للتفتيش من قبل السلطات.

ماذا حصل بعدها؟

بعد المقابلة، أبلغ مسؤولو إدارة الجمارك وحماية الحدود علوية بأنها مُنعت من الدخول، وتم إلغاء تأشيرتها، وتم فرض حظر مدته خمس سنوات على عودتها إلى الولايات المتحدة. وقال محامو وزارة العدل إن القرار جاء «بسبب المعلومات السلبية التي تم اكتشافها خلال عملية التفتيش».

وبمساعدة عدد من المحامين، قدمت قريبتها يارا شهاتب التماسًا للمثول أمام المحكمة مساء الجمعة مطالبًا بالإفراج عنها. وسُجّل الطلب في المحكمة الفيدرالية في بوسطن في الساعة 6:43 مساءً، وفقًا لسجلات المحكمة.

بعد نصف ساعة تقريبًا، في الساعة 7:18 مساءً، أصدر القاضي سوركين أمرًا يقضي بعدم نقل علوية خارج منطقة ماساتشوستس دون إخطار المحكمة قبل 48 ساعة من النقل مع ذكر السبب.

وفي ملف قضائي نُشر يوم الإثنين، قالت عضوة في الفريق القانوني الذي يمثل علوية إنها كانت في المطار ليلة الجمعة أثناء تقديم الالتماس وأبلغت ضابطًا في إدارة الجمارك وحماية الحدود عرّف عن نفسه فقط باسم الضابط كولينز بذلك.

عندما صدر أمر القاضي بعد وقت قصير، قالت المحامية كلير سوندرز إنها لم تتمكن من الوصول إلى ذلك الضابط أو أي مسؤول آخر في المطار.

وأضافت سوندرز: «صرخت بصوت عالٍ ومتكرر في المكتب لمحاولة لفت انتباه أحد الضباط، تحسبًا لأن يكون الضابط كولينز أو أحد زملائه في الجزء الخلفي من المكتب، لكنني لم أتلقَ أي رد».

وقالت إنها أيضًا ذهبت إلى كشك شرطة الولاية وضغطت على زر الطوارئ حوالي الساعة 7:55 مساءً.

وتشير قاعدة بيانات تتبع الرحلات إلى أن رحلة الخطوط الجوية الفرنسية من بوسطن إلى باريس غادرت البوابة في الساعة 7:43 مساءً، أي قبل دقيقتين من الموعد المحدد، وأقلعت في الساعة 7:59 مساءً.

وأصدر القاضي سوركين أمرًا إضافيًا يوم الأحد وصف فيه مزاعم محامي علوية بعدم الامتثال للأمر القضائي السابق بأنها «ادعاءات خطيرة»، وطالب برد مكتوب بحلول يوم الإثنين وأمر الحكومة بالحفاظ على جميع الوثائق ذات الصلة.

لكن، بسبب تغيير في فريق الدفاع عن علوية، تم تأجيل الجلسة قبل بدئها بقليل.

المقال السابق
«ذبح» شابين لبنانيين عند الحدود مع سوريا
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

تجدد الإشتباكات بشراسة على الحدود اللبنانية السورية... والجيشان يحشدان قواتهما

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية