عبر “كتلة الوفاء للمقاومة” أرسل “حزب الله” الى الوسيط الأميركي ا لذي جال، اليوم على المسؤولين اللبنانيّين في محاولة لاحتواء الوضع المتفجر على الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية رسالته.
وقالت الكتلة في بيان لها اليوم: “إن وقف العدوان على غزة هو المدخل الحصري الذي يجب أن يلتزمه العدو الصهيوني وتلزمه به الدول التي تبدي إهتماما بإيجاد المخارج السياسية ولو الموقتة سواء في غزة أو في لبنان. وإن كتلة الوفاء للمقاومة تعتبر أن هذا المدخل الحصري هو الضامن لأي إمكانية للبحث في أي مخرج سياسي من شأنه أن يحتوي التصعيد العسكري المتزايد بين لبنان والكيان الصهيوني دون أي مس بكرامة وبحقوق وطننا وشعبنا الأمنية والسيادية”.
و تابعت الكتلة :“اذا كان وقف العدوان ومنع توسع نطاقه في لبنان يمثلان الهدف الذي تسعى لتحقيقه الجهود، فليكن معلوماً وبوضوح أن المقاومة ليست في وارد أن ترضخ لأي تهويل أو ابتزاز في هذا المجال، وهي على أتم الجهوزية لردع العدو وتحطيم أوهامه”.
وفي وقت متزامن مع تحرك هوكشتاين في لبنان صعد “حزب الله” والجيش الإسرائيلي التراشق القاتل على الجبهة، فنفذ “حزب الله” تسع عمليات واستهدف مدينة كريات شمونة الإسرائيلية حيث أصاب منازل مدنية وأسقط 7 جرحى على الأقل، وأغارات إسرائيل تباعًا على الأهداف العسكرية والمدنية في لبنان مما أدى الى سقوط شهيدين من الإسعاف المسلم في الجنوب.
هوكشتاين بحث في الوضع الجنوبي مع قائد الجيش العماد جوزيف عون بعدما كان قد اجتمع برئيسي مجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وقال الوسيط الأميركي إثر اجتماعه ببري:
“نحن في مرحلة ووقت صعب يتطلبان العمل بسرعة، وأنا مسرور لأنني تمكنت من لقاء الحكومة اللبنانية وقائد الجيش للبحث في كيفية الوصول الى حل دبلوماسي للأزمة على الحدود بين لبنان وإسرائيل” .
أضاف: “لقد كنت هناك الاسبوع الماضي، وكما رأيتم رئيسنا ووزير الخارجية وانا شخصيا، قلنا إننا نفضل الحلول الدبلوماسية للازمة الحالية وأجرينا هذه المباحثات اليوم، وانا اؤمن بقوة أن الشعب اللبناني لا يريد ان يرى التصعيد حاليا لازمة أبعد من ذلك، لذا نحن بحاجة للوصول الى حل دبلوماسي يسمح للشعب اللبناني بالعودة الى منازله في جنوب لبنان والعودة الى حياته الطبيعية. كما ينبغي ان يتمكن سكان الشمال في إسرائيل من العودة الى منازلهم والعيش في أمان، هذا هو هدفنا”.
وتابع: “لقد أجريت محادثات جيدة، وانا اشعر بالأمل أننا سوف نتمكن من العمل والمضي قدما في هذه الجهود للوصول سويا الى حل يسمح للشعب اللبناني من الجهة اللبنانية ومن الجهة الأخرى، بالعيش في أمان والتركيز على مستقبل أفضل” .
وردا على سؤال عم اذا كان يشعر بأن هناك إرادة من الجهتين للوصول الى حل، قال: “لقد سمعتم ما قالته الحكومة الاسرائيلية بأن هناك نافذة ضيقة وانهم يفضلون حلا دبلوماسيا، وأعتقد ان هذا هو الواقع نحن نعيش الآن في أزمة ونود ان نرى حلا دبلوماسيا، وأعتقد ان الجهتين تفضلان الحل الدبلوماسي ومهمتنا ان نصل الى حل دبلوماسي”.