يعتقد في إسرائيل بأنّ إيران قد تكلّف “حزب الله” الرد على استهداف قيادة “فيلق القدس” في لبنان سوريا، خلال اجتماع عقدته في القنصلية الإيرانية في دمشق. وفي هذا السياق وجهت إسرائيل عبر صحيفة “معاريف” رسالة الى الأمين العام ل”حزب الله” حسن نصرالله الذي “يتابع بشغف وسائل الإعلام الإسرائيلية”. وجاء في مقال وقعه ديفيد بن بيست الآتي
إذا فشلت المحاولات لدفع حزب الله عبر الوسائل الدبلوماسية إلى ما وراء الليطاني وإزالة التهديد الذي يواجه الشمال، فإن خطر التدهور سيكون مرتفعاً. ويجب على طهران وأتباعها أن يفهموا أنه لن تكون هناك تنازلات هذه المرة، وسيتم إزالة التهديد الذي يواجه مستوطناتنا من خلال الوسائل الدبلوماسية أو الحرب. لا يوجد قادة أغبياء بل تجار جيدون يجلسون في طهران. وسيحاولون في المفاوضات عصر الليمونة حتى النهاية، حتى يدركوا أن إسرائيل تنوي هذه المرة التحرك بكامل قوتها العسكرية، وستكون العواقب وخيمة وقد تؤدي إلى التدهور إلى حد نشوب حرب إقليمية في الداخل.
إذا اكتشفت إسرائيل بالفعل تهديدًا بشن هجوم إيراني، فمن المحتمل أن نكون أول من يهاجم. لن تكون الأيام الأولى للحرب مع حزب الله سهلة. ستكون هناك أضرار جسيمة في المستوطنات في الخلف، لكن سلاح الجو سوف يسوي بيروت بالأرض. يعتبر زعيم حزب الله حسن نصر الله مراقبا وقارئا مهووسا لوسائل الإعلام، ومن المثير للدهشة أنه على دراية بالسياسة الإسرائيلية. إذا قرأ هذه السطور سيفهم أن الرسالة هذه المرة هي أن رأسه في خطر، والمبلغ الذي ستأخذه إسرائيل منه سيكون بفائدة.لقد تم حل دماء نصر الله وأمامه خياران: احترام قرار الأمم المتحدة رقم 1701، وهو ما يعني نزع سلاحه حتى لا يشكل تهديداً آخر لمواطني الشمال، أو أن تكون دماؤه على رأسه. ستحاسبه قوات الأمن الإسرائيلية، إما في الحرب التي يبدأها أو أن صبر إسرائيل سينفد، وحينها سيشعر بما يشعر به سكاننا في الشمال. والسؤال المطروح بشأن تصفية نصر الله سيكون: متى؟. ستقبض عليه إسرائيل عاجلا أم آجلا، وعليه أن يعلم أنه يعيش في مخبأ في وقت ضائع.