أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي، احتفالاً مركزياً في الحمرا، لمناسبة ذكرى عملية “الويمبي”، التي نفذها شهيد الحزب خالد علوان، رغم قرار وزير الداخلية منع اقامة المهرجان، حضره رئيس الحزب الأمين ربيع بنات، رئيس المجلس الأعلى الأمين عامر التل، نائب رئيس الحزب الأمين ربيع زين الدين، أعضاء المجلس الأعلى ومجلس العمد، ممثلون عن الاحزاب الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية، وحشد كبير من القوميين والمواطنين، وتخلل الاحتفال، عرض لفصائل الأشبال الذين تخرجوا من مخيمات صيف 2023، تحت عنوان “على مسافة صفر من ساح الجهاد”.
وفي كلمته قال بنات”لأنَّ بيروت هي المستهدفة وليس فقط حزبنا، كان إصرارُنا على إقامة الاحتفال في الموعد نفسه، وفي المكان نفسه”.
وتابع: “نحن في الحزبِ السوري القومي الاجتماعي لا نتعارك مع وزير، ولا مع من هو أعلى منصباً منه، ونؤكدُ انَّنا تحت سقف القانون اليوم، ولكننا فوق سقوفِ محاولاتِ التنكيل السياسي بنا، لا تعنينا قرارات غبّ الطلب، لا نقف عندها، كما لم يقف حزبُنا أمام محاولات الإلغاءِ السياسي منذ تأسيسه، نحن في الحزبِ القومي مع القانون، ونحترمه، ولكن لا نحترم أي قرار جائر لا يحفظ الحريّات التي قدّسها الدستور، ولمَنْ اتخذَ هكذا قرار نقول: ارحلْ، لا تليقُ بكَ المسؤولية”.
وأضاف ” نعلن منح البطلين، الرفيق الشهيد خالد علوان، والأمين البطل حبيب ال شرتوني، وسام يوسف العظمة، مُنحا هذين الوسامين تكريماً لعطائهما العسكري، الذي كان مليئاً بالعمل البطولي والتضحية والجرأة والنجاحِ في التنفيذ، الأمر الذي غيّر وجه التاريخِ، وثبّتَ وجه بيروت المقاوِمِ الذي يفتخرُ بهِ الجميعُ، تحية إلى روحِ الشهيد خالد علوان، وتحية إلى الأمينِ البطلِ حبيب الشرتوني، الذي يسمعنا الآن، ويشاهدنا الآن ويعتز بمشهد أشبال حزبه ونهضته”.
وألقى محمود قماطي كلمة حزب الله، شدد فيها على “رفقة السلاح بين المقاومة الإسلامية وبين نسور الزوبعة”، مضيفا “أنّ هؤلاء النسور من أشبال وطلبة ورجال، يحلّقون اليوم على طريق فلسطين”، مؤكدا “أهمية الشراكة مع الحزب السوري القومي الاجتماعي، وأنّ قوة هذه المقاومة تتعاظم، في سبيل تحرير أراضينا المحتلة”.
وزير الداخلية
وبعد المهرجان، أوضح مكتب وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أنّه كان قد “طلب إلى محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود بعدم الموافقة بعدما تبيّن أن الجناحين المنقسمين في الحزب السوري القومي الاجتماعي قد تقدما بطلبين لإقامة مهرجانين في ذكرى عملية “الويمبي” في نفس التاريخ وبمكانين ملاصقين”.
وأضاف: “بما أن حالة الإنقسام داخل الحزب المذكور لا تزال سائدة، ونظراً لما يمكن أن تسبّبه إقامة المهرجانين من إشكالات أمنية قد تؤدي الى حصول أعمال شغب أو إطلاق نار بين مؤيدي الجناحين، كان طلب مولوي بعدم إعطاء الموافقة على إقامة المهرجانين المذكورين”.
وكانت احتفالات “القومي” تشهد عروضاً عسكرية أضخم من العرض الذي جرى اليوم، وسط إجراءات أمنية مشدّدة.