في “بروفا” رقم 1 نجحت تظاهرة المتقاعدين العسكريين في حشد أعداد كبيرة في ساحة النجمة، وعلى الرغم من الإشكال الذي حصل مع القوى الأمنية، إلا أن المشهد أعطى زخماً لكل الذين يستعدون الى تنفيذ تحركات مماثلة بأن الميدان سيكون ممتلئاً بالمنتفضين بوجه السلطة التي أعدت بدورها هدتها لمواجة الزحف الغاضب المرجّح أن تتزايد أعداده خلال التحركات المرتقبة هذا الأسبوع.
وفيما يستعد المودعون لجولة جديدة ستتكشّف معالمها خلال الأيام المقبلة في رحلة البحث عن أموالهم المنهوبة، شدّد رئيس جمعية المودعين حسن مغنية لـ”نيوزاليست” على أن “أول تظاهرة كانت حاشدة ومنذ فترة لم يكن هناك حراك على الأرض بهذا الزخم، والتنسيق قائم لتكرارها قريباً” ، مشيراً الى “أن لا تراجع عن اللجوء الى الشارع حيث سيكون الضغط كبيراً احتجاجاً على الأوضاع”.
ولفت الى أن “كل الخيارات مفتوحة لأنه حتى اللحظة لا يوجد أي خطة للحلّ أو أي خطوة من قبل السلطة السياسية، أكان من مجلس النواب أو الحكومة تجاه المودعين والمواطنين والغلاء المعيشي الذي يتخبّط به”.
وأوضح مغنية أن “وجود الطابور الخامس الذي ظهر ليس بجديد، ونعمل على التنبه له في كل التحركات حيث تجلّى اليوم بحرف الأنظار عما يجري في السراي وباتت موجهة الى الإشكال الذي حصل”، لافتاً الى “أن أجهزة المنظومة تزرعه داخل المتظاهرين لافشال أي حراك موجه ضدها”.