أشارت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن رئيس الموساد ديفيد برنياع اقترح على المستوى السياسي توجيه ضربة لإيران بدلاً من استهداف الحوثيين، كوسيلة للضغط عليهم بعد تصاعد التوترات مع الجماعة اليمنية.
وأضافت: “خلال المناقشات التي جرت على المستوى السياسي، قال برنياع إنه يجب أن نتقدم للأمام، فإذا هاجمنا الحوثيين فقط، لن يكفي ذلك”.
ولفتت إلى أنه “جرت خلال اليوم الماضي، مناقشات دراماتيكية بين روساء الأجهزة الأمنية في قمة الهرم الدفاعي”.
ووفقا للقناة 12 فإنّ جميع كبار الضباط تقريبا في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يوافقون على أن إسرائيل يجب أن تهاجم “داخل الأراضي الإيرانية”.
ونقلت القناة 12 عن قادة سياسيين وعسكريين إسرائيليين لم يتم الكشف عن أسمائهم وهم يقيمون أن قيادة طهران تعتقد أن إسرائيل قد تهاجمها قريبا، وتؤكد أن قيادة النظام تجري مشاورات محمومة لتقرير ما يجب فعله حيال ذلك.
في تقرير تؤكد أنه تمت الموافقة عليه من قبل الرقابة العسكرية، تقول القناة 12 إنه في الاجتماعات الأخيرة للقيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، قيل إن الإيرانيين يعتقدون أن إسرائيل اختارت القبول بوقف إطلاق النار في الشمال من أجل تحرير الموارد للتعامل المباشر مع إيران والحصول على ثمن من النظام.
تقول القناة 12 إن المصادر الإسرائيلية تعتقد أن إيران قلقة من احتمال وقوع هجوم إسرائيلي لثلاثة أسباب رئيسية: لأن إسرائيل دمرت الدفاعات الجوية الإيرانية بطريقة تسمح بوصول سلاح الجو الإسرائيلي. لأنها قبلت وقف إطلاق النار في لبنان. وبسبب انتخاب دونالد ترامب.
تقول القناة 12 أيضا إنه في مناقشات القيادة الإسرائيلية، قيل إن على إسرائيل أن تفعل كل شيء لضمان عدم عودة إيران إلى سوريا أو لبنان.
لكن التقير ينقل أيضا عن مصادر لم تسمها قولها إن إسرائيل يجب أن تتجنب مواجهة طويلة الأمد مع طهران في الوقت الحالي لأنها لن تخدم مصالح إسرائيل – على الرغم من أنه لا يزال يتعين على إسرائيل رعاية وتعزيز قدر اتها العملياتية فيما يتعلق بإيران.
في غضون ذلك، توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتحرّك “بقوة وتصميم” ضد الحوثيين، وذلك غداة إطلاقهم صاروخاً من اليمن أصاب تل أبيب. وقال نتنياهو: “كما تصرّفنا بقوة ضد الأذرع المسلحة لمحور الشر الإيراني، سنتحرّك ضد الحوثيين… بقوة وتصميم وحنكة”.
