من المتوقع أن تستأنف المحادثات المتوقفة الرامية إلى ضمان وقف مؤقت لإطلاق النار واتفاق الرهائن في الحرب بين إسرائيل وحماس في قطر يوم الأحد، وفقا لمسؤولين مصريين.
وقال المسؤولون المصريون إنه من المتوقع أن تستأنف المحادثات بعد ظهر الأحد، على الرغم من احتمال تأجيلها إلى يوم الاثنين.
وقال مصدر لرويترز إن رئيس الموساد ديفيد بارنيا من المقرر أن يصل إلى الدوحة يوم الأحد لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء القطري ومسؤولين مصريين. وبحسب المصدر، فإن المحادثات ستغطي الفجوات المتبقية بين إسرائيل وحماس، بما في ذلك عدد السجناء الفلسطينيين الذين من المحتمل إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية لغزة.
وستكون المحادثات هي المرة الأولى التي ينضم فيها مسؤولون إسرائيليون وقادة حماس إلى المفاوضات غير المباشرة منذ بداية شهر رمضان المبارك في وقت سابق من هذا الأسبوع. وكان الوسطاء يأملون في التوصل إلى هدنة لمدة ستة أسابيع قبل ذلك، لكن حماس رفضت أي اتفاق لا يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وهو مطلب رفضته إسرائيل.
ولكن في الأيام الأخيرة، اتخذ الجانبان خطوات تهدف إلى إعادة المحادثات، التي لم تنقطع بالكامل، إلى مسارها.
وقدمت حماس للوسطاء اقتراحا جديدا لخطة من ثلاث مراحل من شأنها إنهاء القتال، وفقا لمسؤولين مصريين، أحدهما مشارك في المحادثات والثاني تم إطلاعه عليها.
وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين بالكشف عن محتويات المناقشات الحساسة.
المرحلة الأولى ستكون وقف إطلاق نار مؤقت لمدة ستة أسابيع يتضمن إطلاق سراح 35 رهينة – نساء ومرضى وكبار السن – محتجزين لدى الإرهابيين في غزة مقابل 350 سجينًا فلسطينيًا تحتجزهم إسرائيل.
كما ستطلق حماس سراح ما لا يقل عن خمس جنديات مقابل 50 سجينا، بما في ذلك بعض الذين يقضون أحكاما طويلة بتهم الإرهاب، مقابل كل جندي.
وقال المسؤولون إن القوات الإسرائيلية ستنسحب من طريقين رئيسيين في غزة وتسمح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى شمال غزة وتسمح بالتدفق الحر للمساعدات إلى المنطقة.
وقال المسؤولون إنه في المرحلة الثانية، سيعلن الجانبان وقفا دائما لإطلاق النار وستطلق حماس سراح الرهائن الأحياء المتبقين مقابل المزيد من السجناء.
وقال المسؤولون إنه في المرحلة الثالثة، ستسلم حماس الجثث التي تحتجزها مقابل قيام إسرائيل برفع الحصار عن غزة والسماح ببدء إعادة الإعمار.
وعلى الرغم من الاستئناف المتوقع للمحادثات في الدوحة، ذكرت شبكة “العربية” التلفزيونية السعودية، نقلا عن موقع “واينت” الإخباري، يوم السبت أنه “لم يتم تحقيق أي تقدم حتى الآن في المفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن”.
ونقل التقرير عن مسؤولين مصريين لم يذكر أسمائهم قولهم إن هناك “عقبات” تحول دون التوصل إلى اتفاق.
وقال مسؤول مجهول للصحيفة: “لم تذكر حماس عدد الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة، ولن توافق إسرائيل على السماح لجميع النازحين الفلسطينيين في جنوب القطاع بالعودة بحرية إلى الشمال”.
يوم الجمعة، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطالب حماس الأخيرة ووصفها بأنها ” سخيفة ”، لكنه وافق على إرسال مفاوضين إلى قطر لإجراء المزيد من المحادثات. لقد استبعدت إسرائيل بشدة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتصر على أنها ستستأنف هدفها المعلن المتمثل في تدمير حماس بمجرد تنفيذ أي اتفاق هدنة للرهائن.