في تقييم لمجريات الحرب في غزة في الأيّام الخمسين الأولى، قال أموس يادلين، الذي قاد الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بين عامي 2006 و2010 ويرأس حاليًا مركز الاستشارات الاستراتيجية “مايند إسرائيل”، في حديث لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسيّة، عندما سئل عن الجبهة اللبنانية- الإسرائيليّة:“،
“أود ذكر ثلاثة أمور بخصوص الشمال. أوّلًا، وقبل كل شيء، وعلى الرغم من توقعات “حماس”، لم يشارك “حزب الله” في الحرب. هو يشن هجمات على إسرائيل، ولكن هذه الهجمات محدودة من حيث العدد والقدرة. ثانيًا، تمت هزيمة “حزب الله” تكتيكيًا في المواجهة ذات الكثافة المنخفضة التي تجري على طول الحدود منذ السابع من تشرين الأوّل. قتلت قواتنا ما يقرب من مائة “إرهابي”. ثالثًا، على عكس( يحيى) سنوار الذي يهمل قطاع غزة وسكانه، يهتم ( الأمين العام ل”حزب الله) حسن نصرالله ببيروت وبالشيعة اللبنانيين الذين يعيشون في الجنوب، ويراقب بعناية قدرة إسرائيل على التحرك في غزة.
أضاف: “إلّا أنّ هذه الملاحظات الثلاث، لا تلغي أنّه لا يمكننا العيش مع” قوة الرضوان” عند حدودنا، حيث تشكل تهديدًا مماثلاً لتهديد حماس. بمجرد انتهاء الحرب في غزة، سنطلب من المجتمع الدولي ممارسة الضغط لجعل “حزب الله” ينسحب إلى الشمال من نهر الليطاني. وهذا ما ينص عليه القرار 1701، والذي تم انتهاكه لسنوات عديدة برصد عاجز من قوات الأمم المتحدة. من وجهة نظرنا، سيكون من الأفضل التوصل إلى ذلك عبر السبل الدبلوماسية. ولكن لا يمكن تحقيق ذلك إلّا إذا كنا نشكل تهديدًا عسكريًا موثوقًا به”.