كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية، محمد غازي الجلالي، عن تفاصيل من اللحظات الأخيرة لنظام بشار الأسد، الذي سقط بعد وصول قوات المعارضة المسلحة إلى قلب دمشق مساء الأحد.
وفور سقوط النظام، أعلن زعيم الهيئة أحمد الشرع، الملقب بأبي محمد الجولاني، أن الجلالي سيقود الإدارات والمؤسسات السورية خلال الفترة الانتقالية.
وفي ما يتعلق بتفاصيل اللحظات الأخيرة للنظام، قال الجلالي في تصريحات لقناة “الحرة”، إن مساء الأحد شهد انسحابات للقوات الأمنية والعسكرية بشكل كبير من دمشق، ولم تكن لدى هؤلاء رغبة في القتال، مما فتح الباب أمام فصائل المعارضة المسلحة للوصول سريعا إلى قلب دمشق من جهات عدة.
وأضاف الجلال ي أن الأسد لم يتواصل مع الحكومة السورية بأي شكل من الأشكال قبل مغادرة دمشق في الساعات الأولى من فجر الأحد. وقال إنه لا يمتلك أي معلومات عن الجهة التي هرب إليها الأسد.
وقال الجلالي إنه لم يلتق بعد بالشرع (الجولاني)، وإنه التقى أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة الذي كان ينشط في الجنوب السوري.
وتحدث رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية عن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت المستشارين الإيرانيين في سوريا الذين كان لهم دور كبير في صمود نظام الأسد أمام المعارضة السورية المسلحة لسنوات.
وقال إن الأسد أجهض جميع محاولات التقارب مع الدول العربية والدول الإقليمية، وأشار إلى “خصائص في شخصية الأسد” منعته من تحقيق هذا التقارب.
وكانت هناك محاولات من تركيا لتقريب علاقاتها مع الأسد برعاية روسية، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل نتيجة تمسك الأسد بشروط لم تقبل بها تركيا وعلى رأسها انسحاب قواتها من شمال سوريا.
وكشف الجلالي عن الدور الهامشي الذي تقوم بها الحكومات السورية، إذ قال إن الوزراء ورئيس الوزراء ليسوا سوى موظفين لدى النظام فقط وهناك “حاجز بينهم وبين الرئيس”.
وأشار رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية إلى الجهود الاقتصادية التي كان يحاول تبنيها لتح سين معيشة السوريين مثل تحرير الاقتصاد السوري الذي كان يعاني من مشكلات كبيرة عبر خطط لإصلاح القطاع الزراعي والصناعي وخصخصة تلك المشاريع.
واعتبر الجلالي أن ما ينتظر سوريا سيكون أفضل بكل الأحوال بسبب المرحلة المتردية جدا التي وصل إليها الاقتصاد السوري، مؤكدا أن أي تغيير سيكون لصالح السوريين. وقال إن لدى السوريين شعور حقيقي بأن “إخوتهم الذين ثاروا سيعملون لتحسين أوضاعهم.”
وعند سؤال رئيس حكومة تصريف الأعمال عن رسالة يوجهها إلى الأسد بعد فراره، قال إنه يعجز عن إيجاد الكلمات المناسبة، وأن ما يود أن يقوله لا يمكن أن يكون مناسبا في مثل هذه المقابلات.