في ظل تصعيد عنيف على الجبهة اللبنانيّة- الإسرائيليّة تميّز اليوم بغارات “وقائية” غير مسبوقة بدأها الجيش الإسرائيلي الذي كان يكتفي، منذ الثامن من تشرين الأوّل، بقصف “دفاعي” ردًّا على استهداف مقاتلي “حزب الله” لمواقعه، انتقل رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي الى مقر الفرقة الأساسية المعنية بالمواجهات على الجبهة اللبنانيّة- الإسرائيلية، حيث أعلن عن واجب الإستعداد الممتاز للقتال، “إذ سيكون هناك الكثير من العمل في السنة المقبلة”.
إذن، جال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية لبلاده، حيث تعهد بأنّها ستنعم بالأمان قريبًا.
وقال في تقييم للوضع على الحدود اللبنانية مع قادة الفرقة 146 “لن نعود إلى ما كان عليه الوضع من قبل. أعني بأنه يتعين دفع الأمور إلى الأمام. إنها مهمة لتصحيح الوضع وإعادة السكان إلى هنا وعلى طول كامل الحدود، بعد أن نرسي وضعًا آمنًا جدًّا”.
وأعلن في حديثه مع الجنود الاحتياطيين: “دورنا كحاملي الزي العسكري هو تحضير الخيار الأول والاستعداد الممتاز للقتال، إذ سيكون هناك الكثير من العمل في السنة المقبلة”.
ميدانيًّا، خيّمت الأجواء المتوتّرة والحذرة صباحاً على منطقة العمليات في القطاعين الغربي والأوسط، وحلّقت الطائرات المسيّرة الإسرائيليّة فوق بلدتي مجدل زون وشمع.
توازيا، شنّ الطيران الحربي الاسرائيلي صباح اليوم، أكثر من غارة على منطقة حرشية بين عين ابل وبنت جبيل.
كما نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية 6 غارات على الحدب والراهب في عيتا الشعب وقصف مدفعي على تل النحاس وتلة العويضة.
وفي ساعات النهار، تعرضت اطراف بليدا الشمالية من جهة ميس الجبل لقصف مدفغي على بعد امتار من تشييع “الشهيد حسن ابراهيم”، كما افيد عن قصف مدفعي على مقربة من المنازل في عيترون.
وسقطت قذيفتان على أطراف حديقة إيران في مارون الراس.
وطال قصف مدفعي بالقذائف الفوسفورية أطراف حولا.
وتعرضت اطراف بلدتي يارين ومروحين واطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة لقصف مدفعي مباشر.
كما سجلت سلسلة غارات نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على المنطقة المواجهه لمواقعه العسكرية في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا في القطاع الشرقي.
واستهدف الجيش الإسرائيلي بالقذائف المدفعية، منطقة رأس الظهر غرب بلدة ميس الجبل ومنطقة رويسة حولا واطراف البلدتين.
وسجل تحليق مكثف لطائرات تجسس اسرائيلية من نوع “ام ك” فوق بلدات منطقة النبطية واقليم التفاح وعلى علو منخفض.
وتعرضت اطراف بلدات: رامية، بيت ليف وعيتا الشعب لقصف مدفعي.
ومن حاصبيا، أفاد مندوب “الوكالة” بقصف كثيف طال خراج بلدة كفرشوبا .
وقرابة الرابعة والنصف بعد ظهر اليوم، افيد عن تعرض أطراف بلدة الناقورة لقصف مدفعي اسرائيلي، وايضا عن قصف كثيف طال خراج بلدة كفرشوبا، ورأس الظهر غرب بلدة ميس الجبل ومنطقة رويسة حولا وأطراف البلدتين.
وافيد عن اطلاق قوات الاحتلال ٣ قذائف على تلة العويضة بين العديسة وكفركلا.
فيما افادت “الوكالة الوطنية ” عن استشهاد شاب داخل سيارته في أطراف كفركلا برصاص القنص الاسرائيلي.
والى ذلك، نفذت طائرة مسيرة اسرائيلية عصرا غارة على منطقة وادي حامول الواقعة ما بين الناقورة وطيرحرفا.
وسجل قصفا بالمدفعية عللى محيط بلدتي القوزح وبيت ليف.
الحزب: في المقابل، اعلن حزب الله “اننا إستهدفنا موقع العباد ودشمه وتحصيناته بالأسلحة المناسبة ما أدى الى وقوع إصابات مؤكدة بين جنود العدو”.
كذلك، اعلن الحزب إستهدافه موقع الراهب بصواريخ بركان محققا فيه اصابات مباشرة.
وفي بيان آخر، أعلن الحزب استهدافه عند الساعة 04:15 من عصر اليوم مرابض مدفعية العدو في خربة ماعر بالأسلحة الصاروخية وحققوا فيها اصابات مباشرة.
كما اعلن استهدافه “عند الساعة 04:45 من عصراليوم قوة مشاة اسرائيلية في محيط موقع بركة ريشا بالاسلحة المناسبة وحققوا فيها اصابات مباشرة”.
ومساء، اعلن “الحزب” في بيان جديد انه “إستهدف عند الساعة 05:15 من مساء اليوم مروحيتين عسكريتين إسرائيليتي في أجواء شتولا، شوميرا وإيفن مناحم (قرية طربيخا اللبنانية المحتلة)، بصواريخ أرض جو، ما أجبرهما على مغادرة أجواء المنطقة على الفور”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اعلن عن إطلاق صاروخين دفاع جوي من لبنان تجاه مروحية تابعة له.
وفي وقت سابق اعلنت القناة ١٢ الإسرائيلية ان “حزب الله أطلق صاروخا مضادا للدبابات على موقع عسكري في الجليل الأعلى من دون إصابات”.
وكان الجيش الإسرائيليّ صعد مساء أمس من استهدافه للقرى الجنوبيّة، فقصف عدداً من القرى في القطاعين الغربي والأوسط، وأغارت طائراته على جبل اللبونة، بالإضافة إلى قصف مدفعي مباشر.
وخلال الليل الفائت وحتى صباح اليوم، أطلق الجيش الاسرائيلي القنابل الحارق ة والضوئية على جبل اللبونة وجبل العلام، وسط استمرار تحليق الطيران الاستطلاعي فوق القرى المتاخمة للخط الأزرق وفوق قرى قضاء صور والساحل البحري.
واستهدف القصف المدفعي ليلاً أطراف بلدة حولا - وادي السلوقي، والأطراف الشرقية لبلدة بليدا.