أثار تصريح نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس من قصر بعبداً بشأن “حزب الله” جدلاً في لبنان ما استدعى من الرئاسة اللبنانية إلى إصدار توضيح جاء فيه” بعض ما صدر عن أورتاغوس من بعبدا يعبّر عن وجهة نظرها والرئاسة غير معنيّة به”.
تصريح أورتاغوس
وقد أكّدت أورتاغوس من بيروت الجمعة معارضة بلادها مشاركة “حزب الله” في الحكومة اللبنانية، بعد “هزيمته” في المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، وقالت: “لا يتعين أن يكون حزب الله جزءاً من الحكومة اللبنانية”.
وأكدت التزام بلادها بأن تكمل إسرائيل انسحابها في المو عد المحدد.
وقالت أورتاغوس بعد لقائها رئيس الجمهورية جوزف عون في قصر بعبدا: “الزيارة الأولى لي خارج الولايات المتحدة هي للبنان وممتنة للرئيس عون والحكومة وهناك عدد كبير من الجالية اللبنانية في أميركا”، مضيفة: “نقلت للرئيس عون أنّني لم أرَ هذه الحماسة بشأن مستقبل لبنان من قبل وهذا مهم”.
وشدّدت على أنّه تمّت هزيمة “حزب الله” عسكريًّا، وقالت: “وضعنا في الولايات المتحدة خطوطاً حمراء واضحة، تمنعهم من ترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك عبر مشاركتهم في الحكومة. قد بدأت نهاية عهد حزب الله في الترهيب في لبنان وحول العالم. لقد انتهى”.
وأكدت أورتاغوس من القصر الرئاسي التزام بلادها “الصداقة والشراكة التي تربطنا بالحكومة الجديدة”، وأبدت تفاؤلها بقدرة أعضائها على “ضمان بدء القضاء على الفساد، وإنهاء نفوذ حزب الله، والشروع في الإصلاحات” الملحّة من أجل تحقيق تعافي الاقتصاد المنهك بفعل أزمة اقتصادية مستمرة منذ خريف 2019 وبتداعيات الحرب الأخيرة التي دمّرت أجزاء من البلاد.
وتابعت: “سنتأكد من أنّ إيران لن تصل إلى السلاح النووي ولن تتسبّب في عدم الاستقرار في لبنان والمنطقة”.
توضيح الرئاسة
إلى ذلك، قال مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية: “بعض ما صدر عن أورتاغوس من بعبدا يعبّر عن وجهة نظرها والرئاسة غير معنيّة به”.
وكانت اورتاغوس قد وصلت إلى الشرق الأوسط، على رأس وفد أميركي رفيع المستوى، إلى قصر بعبدا، للقاء عون.
وأفادت رئاسة الجمهورية اللبنانية بأنّ “أورتاغوس نقلت إلى عون تهنئة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتمنيات بالتوفيق في مهامه الرئاسية، مؤكدة دعم الولايات المتحدة للبنان وللبنانيين”.
ومن المرتقب أن تلتقي أورتاغوس بلجنة مراقبة وقف إطلاق النار في لبنان بعد مغادرة قصر بعبدا، على أن تجتمع مع الرئيسَين نبيه برّي ونواف سلام غداً السبت.
وهذه الزيارة هي الأولى للموفدة الأميركية في عهد ترامب، بعدما شغل هذا المنصب لسنوات الموفد الأميركي الأسبق في عهد الرئيس جو بايدن، آموس هوكشتاين، وتولّى خلالها مسؤولية التفاوض بشأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، ومفاوضات وقف إطلاق النار خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان.