قام عدد من مناصري حزب الله بحرق الإطارات أمام مدخل مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت احتجاجا على تصريح المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس من قصر بعبدا اليوم.
ولم يكتف هؤلاء الشبّان بإشعال الإطارات وإقفال الطرقات إنما قاموا بحملة قدح وذم وهجوم وتخوين على مواقع التواصل الاجتماعي ضدّ رئاسة الجمهورية حيث أعاد الصحافي في مؤسسات حزب الله الإعلامية على شعيب على حسابه على “إكس” نشر تغريدة: “الإسم قصر بعبدا، المهنة مرحاض للصهاينة.
وكان شعيب قد نشر في وقت سابق من اليوم، تغريدة انتقد فيها انتشار الجيش اللبناني أمام مدخل المطار كتب فيها: الجيش تارك الشعب بوج الاسرائيلي بالجنوب، وتارك الشعب بوج التكفيري بالبقاع، عشان خاطر الصهيونية لي وقفت حد العبد بمرحاض بعبدا وتفاخرت بقتلن.
كما نشر صورة للرئيس السابق إميل لحود ذيّلها بجملة: “آخر رئيس جمهورية للبنان”.
يذكر أنّ الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كان قد سبق ووصف هؤلاء الشبّان خلال غزوة الموتوسيكلات يوم أحد العودة الأول في السادس والعشرين من كانون الثاني / يناير الماضي، ب”الخارجين عن القانون وأنّ لا علاقة للحزب بهم”
هذا وأشارت معلومات إلى أنّ الجيش اللبناني عزز انتشاره امام مدخل المطار .
كذلك استنكر عدد من النواب التابعين لمحور “المقاومة” تصريحات أورتاغوس، فوصف رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد تصريح أورتاغوس من قصر بعبدا، ب”التدخل السافر بالسيادة اللبنانية وخروج ع ن كل اللياقات الديبلوماسية ومقتضيات العلاقات الدولية”، معتبرا انه “زاخر بالحقد وانعدام المسؤولية”، وقال أنه “تطاول على مكون وطني هو جزء من الوفاق الوطني ومن الحياة السياسية اللبنانية”.
ورأى ان “من يريد أن يتحدث عن الفساد لا يحتضن الإرهاب”. وقال :” صورة القبح التي أظهرتها حرب “إسرائيل” ضد غزة ولبنان تكفي للحكم عند الناس في العالم من هو الذي يدعم الإرهاب ويسلحه ويموله ويهجر الناس من أرضهم”.
أضاف :“المنتصر هو من كشف صورة المعتدي القبيحة والتي ظهر فيها أنه يمارس الإبادة الجماعية ضد المدنيين والنساء والبيوت الآمنة والمستشفيات”.
وأكد رعد أننا “نراهن على إرداة شعبنا المتمسك بالخيار المقاوم”.
فياض
علق عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور علي فياض على المواقف الأميركية التي تدعو إلى عدم مشاركة “حزب الله” بالحكومة وقال: “إن المواقف الأميركية التي ترفض مشاركة حزب الله بالحكومة بأي شكل من الأشكال، هي محاولة استثمار إعلامي وسياسي على غير ذي موضوع، لأنّ مسار تشكيل الحكومة الذي تم الاتفاق عليه لا يقوم على مشاركة حزبيين من كل الأحزاب المعنية بما فيها حزب الله، وأن ما يتم السعي إليه هي حكومة كفاءات غير حزبية يتم التشاور بشأنها بين الكتل النيابية والرئيس المكلَّ”ف.
وتابع: “من هذه الزاوية، المواقف الأميركية هي مجرد فقاعة إعلامية فارغة، وهذا لا يلغي بصورة عامة، كون الأميركيين بمواقفهم التصعيدية يتصرفون كوكلاء عن الإسرائيليين، وهم يخونون دورهم الإشرافي المفترض على ورقة الإجراءات التنفيذية للقرار 1701، ويمارسون ضغوطات على الساحة الداخلية اللبنانية، بما لا تحتمله التوازنات السياسية والاجتماعية والحقائق التمثيلية التي تعكسها الخريطة النيابية، وهم بذلك يدفعون هذه الساحة وتوازناتها إما إلى الانهيار أو الانفجار، وهذا من شأنه أن يُهدّد كل مسار التعافي والاستقرار الذي ينتظره اللبنانيون”.
الصلح:
من جهته، دان النائب ينال صلح “تصريح المبعوثه الاميركية والذي ينم عن تدخل وقح في الشؤون الداخلية اللبنانية”. واعتبر خلال استقباله في دارته وفدا من أهالي بعلبك، ان “كلام المبعوثة الأميركية لا يمت بصلة إلى الديبلوماسية السياسية، وإنما هو كلام استعماري يدل على الهيمنة المتعجرفة، فأين هم “السياديون” من هذا الكلام؟“.
وأكد صلح ان “حزب الله هو جزء من النسيج السياسي والاجتماعي اللبناني، ولا يمكن لأي أحد على الإطلاق ال غاءه او حتى تجاهله، ولولا أصوات الثنائي الوطني، حزب الله وحركة أمل، لما انتخب رئيس للجمهورية في لبنان”.
ودعا جميع الأفرقاء السياسيين في لبنان إلى “الحذر من التدخل الفاضح والواضح، وحتى الوقح للادارة الامريكية الجديدة في الشؤون الداخلية اللبنانية”.
واستنكر صلح “تصريحات الرئيس الامريكي بخصوص غزة والشعب الفلسطيني الذي لم ولن يترك أرضه، وهو من دفع الأثمان الكبيرة في معركة العزة، معركة طوفان الأقصى، ليخرج منها منتصرا، واذ بالإدارة الامريكية الجديدة تحاول فعل ما عجزت عنه آلة الإجرام الإسرائيلية”، مطالبا الدول العربية والاسلامية “بضرورة التحرك لمنع تنفيذي مخططات ترامب”.
الحجيري:
من جهته، دان رئيس حركة “النصر عمل” النائب ملحم الحجيري في بيان، “التصريحات الوقحة للمبعوثة الأميركية” واعتبرها “ليست تدخلاً سافراً في شؤون بلد يقال عنه إنه حر سيد مستقل فحسب، إنما أيضاً شروط وأوامر تفرضها عادة سلطات الانتداب والاحتلال”.
ولفت إلى ان “لبنان ليس عقاراً سائباً أو مشاعاً لإنتهاك سيادته من قبل أميركا والمستعمرين الغربيين الذين تبقى أولوياتهم أمن الكيان الصهيوني الغاصب المجرم … في لبنان، شرفاء أحرار دافعوا وسيدافعون عن سيادة بلدهم مهما بلغت التضحيات”.
وإتهم النائب الحجيري بعض المسؤولين في لبنان “بالجبن والخوف والضعف، وهمهم الوحيد إرضاء أمريكا والغرب، ولو وجد رجال دولة لكانوا طلبوا من المبعوثة الأميركية مغادرة الأراضي اللبنانية فوراً، وبأنها شخص غير مرغوب فيه”.
قبلان
وتوجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الى المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، قائلا: “لبنان للبنانيين فقط، وحزب الله قوة وطنية وتمثيلية بحجم لبنان وشراكة مكوناته الوطنية، وحزب الله لم يهزم ولن يهزم ولا توجد قوة على وجه الأرض تستطيع الخلاص من حزب الله، والسيادة فقط للبنان ومكوناته الوطنية وليس لأميركا ومشاريع الإقصاء والخراب، ولن يكون لبنان مستعمرة لأميركا أو إسرائيل، ولعبة التهديد والوعيد فارغة، والمشروع الأميركي الإسرائيلي الذي انكسر على تخوم بلدة الخيام لن يكون له وجود بقلب النظام السيادي في لبنان”.
أضاف: “حكومة بلا الثنائي الوطني تدفع البلد نحو المجهول، وحذار الخطأ مع الرئيس نبيه بري، لأن الخطأ معه كارثة بحجم قاعدة ميثاقية لبنان، ولسنا ممن يتراجع أو يترك واجب حماية لبنان وتأمين سيادته، ويجب أن يتذكر الجميع أن لبنان مقبرة الغزاة ومشاريع الارتزاق”.