حتى تاريخه، لا يزال “حزب الله” يتحكم بالميدان الجنوبي، وهو الذي يتيح ل”حركة حماس” وأحيانًا لتنظيم “الجهاد الإسلامي” قصف مناطق إسرائيليّة لا يريد هو أن يتبنّى قصفها، لكنّ هذا التلاعب في الميدان، تمامًا كما فع ل النظام السوري في زمن خلق الجبهات البديلة مع إسرائيل، من شأنه، إن لم يؤد إلى حرب إسرائيليّة شاملة ضد لبنان بدأت تظهر بوادرها، أن يحوّل المناطق الحدودية التي يفترض أن يرعاها القرار 1701، المأسوف عليه، الى حماس- لاند” كما كانت قبل الإجتياح الإسرائيلي في العام 1982 “فتح- لاند”، فأدخلت لبنان في خراب لا يزال يدفع غاليًا أثمانه.
ولا ينطلق هذا الإستشراف السليي من إعلان “كتائب القسام” في لبنان مسؤوليتها عن قصف شمال حيفا ومستوطنتي “شلومي” و”نهاريا” في شمال إسرائيل، برشقات صاروخية مركزة عدة، فحسب بل من بدء تحشيد المخيّمات الفلسطينيّة لانضمام تنظيماتها الى خوض “حرب التحرير والعودة، أيضًا.
ودعا القيادي في حركة “حماس” علي بركة الفصائل الفلسطينية في لبنان الى تشكيل اجنحة عسكرية في المخيمات تحضيرا لمعركة التحرير والعودة.
واوضح بركة خلال ندوة في مخيم البرج الشمالي في منطقة صور حول طوفان الاقصى، “انا لا اقول للاجنحة العسكرية ان تقاتل الان، ولكن تستعد بعد سنة او سنتين لمعركة التحرير والعوة الى فلسطين”، مضيفا يجب ان نكون شركاء في معركة التحرير مع الداخل والمقاومة الاسلامية في لبنان”، داعيا الى اعتبار عملية طوفان الاقصى نموذجا اذا انخرط ١٢٠٠ من حركة حماس و٨٠٠ من باقي الفصائل الفل سطينية”.
واضاف بركة نحن موعودون بالنصر ولا يصح ان يحرر غيرنا فلسطين، يجب ان نكون في مخيمات لبنان شركاء في التحرير مع المقاومة الاسلامية والسوريين والايرانيين والعراقيين واليميين، وكل آت قريب، ونحن موعدون بالنصر ويجب علينا الاستعداد والتدريب”.