"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

قتلى من قوات النظام السوري في هجوم لـ"داعش"

نيوزاليست
الثلاثاء، 2 يناير 2024

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن مسلحين من تنظيم “داعش” الإرهابي شنوا هجوماً مباغتاً على قوات النظام السوري، مما أدى إلى مقتل تسعة وإصابة أكثر من 20 آخرين من القوات في ريف دير الزور الغربي.

وبحسب المرصد فإن العناصر الداعشية انطلقت من عمق البادية على مواقع وتجمعات قوات النظام والدفاع الوطني السوري، إذ استمرت الاشتباكات منذ مساء أمس حتى فجر اليوم الثلاثاء، قبل أن ينسحب عناصر التنظيم الإرهابي من المواقع التي سيطروا عليها في بادية بلدتي ‎التبني و‎معدان بريف ‎دير الزور الغربي.

ووفق المعلومات الأولية فقد استولت عناصر “داعش” على سيارة مثبت عليها أحد المدافع وذخيرته علاوة على تدمير ثلاث سيارات عسكرية رباعية الدفع.

وكان المرصد السوري قد أشار أمس الإثنين إلى أن خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي استهدفت موقعاً عسكرياً لعناصر من النظام السوري في منطقة الشيحا ببادية التبني غرب دير الزور، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين، وسط معلومات عن وصول تعزيزات عسكرية للنظام إلى محاور الاشتباك.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أحد حراس قوافل النفط من ميليشيات “القاطرجي” وإصابة ثلاثة آخرين، كما اختطف آخر، خلال الساعات الماضية في هجوم مسلح من قبل الدواعش على نقاط تمركز الفصائل الموالية للنظام في حقل كصيبة والمزرعة والخراطة في بادية دير الزور الجنوبية، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين.

ومنذ اندلاعه في عام 2011 تسبب النزاع في سوريا بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والاقتصاد، ودفع أكثر من نصف السكان إلى النزوح داخل سوريا أو اللجوء خارجها.

ولا تتوانى خلايا تنظيم “داعش” المتطرف في البادية السورية عن انتهاز الظروف والتطورات المتلاحقة بالمنطقة للظهور على ساحة الميدان السوري مجدداً، والإعلان عن وجودها كلاعب فاعل ومؤثر، حتى ولو بعد سقوط دولته المدوي قبل أعوام.

وتزايدت العمليات الميدانية لأفراد التنظيم المتشدد، ولا سيما في مناطق ومواقع تعد مرتعاً للخلايا النشطة والنائمة على حد سواء، إن كان ضمن محور بادية السخنة أو أطراف البادية السورية.

وتفضي المؤشرات المتلاحقة منذ شهور عن تطور لافت في سير حرب العصابات وطرق الاغتيالات التي يستخدمها “داعش” بعد فترة هدوء نسبي عاشته خلال الأسبوعين الماضيين، لتأتي حادثة مصرع سبعة عناصر من قوات الجيش النظامي وإصابة 10 آخرين إثر استهداف حافلة كانت تقلهم قرب مدينة تدمر في ريف حمص وسط البلاد، ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لتجدد معها تهديدات “داعش” ومخاطره.

وتعد تلك الحوادث مثيرة للانتباه والاهتمام، ولا سيما لناحية عودة الكمائن، بعد تسجيل أكثرها خطورة ودموية في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حين أسفرت عن مصرع 30 عنصراً من أفراد القوات النظامية.

وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” وثق عملية استهداف الحافلة في الـ 21 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وأفاد في بيان عن استخدام لغم أرضي زرع لتفجير حافلة الجند.

وإزاء ذلك كثفت مجموعات “داعش” استهدافها نقاطاً عسكرية واغتيال شخصيات قرب تدمر وبادية السخنة بريف حمص، بحسب مصادر ميدانية أشارت في الوقت ذاته إلى تحرك الجيش النظامي والقوات الرديفة له، ومن أبرزها “لواء القدس” لملاحقة فلول التنظيم في الأراضي المقفرة. وتُعد هذه أكثر المناطق نشاطاً لأفراد “داعش” الذين يقدر عددهم بالآلاف بعد سقوط ما سُمي حينها بـ “دولة الخلافة”، في حين أوردت الأمم المتحدة تقديرات بوجود ما بين 5 و 7 آلاف مقاتل في صفوف التنظيم المتشدد في سوريا.

المقال السابق
ترانسفير 24" ...فلسطينيّو غزة ومخطط التهجير الإسرائيلي
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

هل تحتوي الصواريخ الاسرائيلية الملقاة على الضاحية على يورانيوم منضب؟

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية