أعلن الجيش الأميركي، الأحد، مقتل ثلاثة من عناصره في هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة في الأردن، علما أنها المرة الأولى التي يقتل فيها عسكريون أميركيون بنيران معادية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان “في 28 كانون الثاني، قُتل ثلاثة من عناصر الجيش الأميركي وأصيب 25 آخرون في هجوم أحادي الاتجاه (بطائرة مسيّرة) استهدف قاعدة في شمال شرق الأردن، بالقرب من الحدود السورية”.
وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، بالرد بعد مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين في هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة في الأردن حمّل مسؤوليته فصائل موالية لإيران.
وقال في بيان “الليلة الماضية، قُتل ثلاثة من أفراد الجيش الأميركي، وأصيب آخرون، في هجوم بطائرة مسيّرة على قواتنا المتمركزة في شمال شرق الأردن”، مشيرا إلى أن الهجوم “نفذته مجموعة من المسلحين المتطرفين الموالين لإيران تنشط في سوريا والعراق”.
وأضاف “لا يساوركم شك في أننا سنحاسب جميع المسؤولين في الوقت والطريقة اللذين نختارهما”.
وقال مسؤول أميركي لرويترز إن عدد أفراد الجيش الأميركي الذين أصيبوا في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة في شمال شرق الأردن اليوم الأحد قد ارتفع، مضيفا أنه تتم م راقبة نحو 34 فردا للاشتباه في إصابات محتملة بالدماغ.
الا ان الاردن نفى ان يكون الهجوم وقع على اراضيه. وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي للحكومة مهند مبيضين لـ”المملكة” إن الهجوم استهدف قاعدة التنف في سوريا.
قال مسؤول أميركي لصحيفة “واشنطن بوست”، إنّ ميليشيا حزب الله العراقي والنجباء مسؤولة عن هجوم “تي 22”.
وذكرت شبكة “سي أن أن” وصحيفة “وول ستريت جورنال” أن الموقع المستهدف هو “البرج 22”، وهو موقع عسكري صغير في الأردن، بالقرب من حدود البلاد مع سوريا.
من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون “علينا أن نبعث رسالة للعالم أننا لن نتسامح مع الهجوم على قواتنا”.
التبنّي
وأعلنت “المقاومة الاسلامية في العراق” مساء الأحد، في بيان، مسؤوليتها عن استهداف 4 قواعد للقوات الأميركية بواسطة الطائرات المسيّرة.
وجاء في البيان:
“استمرارًا بنهجنا في مقاومة قوات الاحتلال الأمريكي في العراق والمنطقة، وردّاً على مجازر الكيان الصهيوني بحقّ أهلنا في غزّة، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق فجر اليوم الأحد ٢٨-١-٢٠٢٤، بواسطة الطائر ات المسيّرة، أربع قواعد للأعداء، ثلاث منها في سوريا، وهنّ (قاعدة الشدادي، قاعدة الركبان، وقاعدة التنف)، و الرابعة داخل أراضينا الفلسطينية المحتلة وهي منشأة زفولون البحرية.
وتؤكد المقاومة الإسلامية استمرارها في دكّ معاقل الأعداء.”