تستمر حركة النزوح السكاني من الجنوب وسط المخاوف من اندلاع الحرب على الجبهة الحدودية حيث تستمر الاشتباكات بين اسرائيل و”حزب الله” بشكل متقطع، ووسط دعوات دولية وداخلية تحييد لبنان وابقائه ف ي منأى عن الحرب الحاصلة”، يستمر الوضع على ما هو عليه، فيما برز تأكيد أميركي للمعنيين في لبنان بوجوب الضغط لمنع الحزب من فتح الجبهة اللبنانية على مصراعيها، والا ستشهد تكراراً لحرب عام 2006، ولكن هذه المرة عشرة أضعاف.
ومع التزامه الصمت في التعليق على عملية “طوفان الأقصى”، وجّه الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، رسالة هي الأولى منذ بدء الحرب إلى المعنيّين في الوحدات والمؤسّسات الإعلامية في الحزب جاء في نصّها: “انسجاماً مع حقيقة المعركة القائمة الآن مع العدوّ الصهيوني منذ تشرين الأول مع طوفان الأقصى، وتأكيداً على هوية التضحيات التي تقدّم في سبيل الله تعالى على حدودنا اللبنانية مع فلسطين المحتلّة يرجى اعتماد تسمية الشهداء الذين ارتقوا من 7 تشرين الأول بالشهداء على طريق القدس، والإعلان عن ارتقاء أي شهيد جديد بالشهيد على طريق القدس، في بيانات النعي أو مسيرات التشييع أو مناسبات الذكرى أو ما شاكل ذلك”.
في هذا الوقت، أعلنت العلاقات الإعلامية في “حزب الله” أن نصرالله استقبل الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين زياد نخالة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الشيخ صالح العاروري.
تم خلال اللقاء، بحسب بيان، “عرض للأحداث الأخيرة في قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى، وما تلاها من تطورات على كل صعيد، وكذلك المواجهات القائمة عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وتمّ تقويم للمواقف المتخذة دوليًا وإقليميًا وما يجب على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحساسة لتحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان الغادر والوحشي، على شعبنا المظلوم والصامد في غزة وفي الضفة الغربية، وتمّ الاتفاق على مواصلة التنسيق والمتابعة الدائمة للتطورات بشكل يومي ودائم”.
جنوباً، سُجّل تحليق للطيران الاستطلاعي الاسرائيلي اليوم، فوق بلدات القطاع الغربي وصولا الى صور، بعد ليل شهد جولة من القصف العنيف على محيط عدد من البلدات في القطاع، أطلق الجيش الاسرائيلي خلالها قنابل مضيئة في سماء المنطقة.
وتمكن الصليب الاحمر اللبناني، بمؤازرة من الجيش واليونيفيل، منتصف الليلة الماضية من سحب خمسة اشخاص بعضهم جرحى من منطقة السدانة في القطاع الشرقي الى مستشفى مرجعيون ا لحكومي .
جاء ذلك على وقع قصف مدفعي متنقل في مختلف القطاعات مترافقا مع شن اكثر من غارة نفذتها المسيرات الحربية ومع اطلاق قنابل مضيئة في اجواء عدد من البلدات الحدودية.
وكان “حزب الله” نفذ هجمات بالقذائف الصاروخية مستهدفا عددا من مواقع الاحتلال ومن ابرز تلك الهجمات تم تنفيذها ليلا على موقع برانيت جنوب رميش.
ونعى الحزب ليلا ً ثلاثة من مقاتليه ليرتفع عدد الذين سقطوا في المواجهات خلال الاسبوعين الماضيين الى قرابة أربعين.
جاء ذلك كله في اعقاب يوم شهد زيارة مفاجئة للرئيس ميقاتي للجنوب يرافقه قائد الجيش العماد جوزيف عون وتخللها زيارة لقيادة اليونيفيل التي احيت باليوم العالمي للامم المتحدة حيث كان لقائدها العام تصريح تناول فيه ما يشهدة الخط الازرق من توتر يهدد الاستقرار.