أعلنت جماعة الحوثي، الخميس، أن القوات الأمريكية والبريطانية شنت قصفا طال عددا من المحافظات اليمنية.
وقالت قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين، إن “العدوان الأمريكي البريطاني استهدف جبل الصمع ومنطقة طخية في محافظة صعدة شمالي البلاد”.
وتكمن أهمية محافظة صعدة في كونها المعقل الرئيسي للحوثيين، ومسقط رأس زعيمها عبد الملك بدر الدين الحوثي.
كما استهدف القصف، بحسب القناة، “جنوب مدينة ذمار (شمال)، ومنطقة الصليف بمحافظة الحديدة (غرب)، ومديريتي التعزية (بمحافظة تعز/ جنوب غرب) والصومعة (في محافظة البيضاء/ وسط).
من جانبه، أوضح نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع في حكومة الحوثي ين عبد الله بن عامر في تغريدة، أن “غارات العدوان الأمريكي البريطاني بدأت على محافظتي الحديدة وذمار ثم امتدت لتشمل صعدة وتعز والبيضاء”.
وأضاف أنه “بالتزامن مع الغارات شهدت مناطق غربي اليمن (لم يحددها)، تحليقا للطيران التجسّسي”، دون مزيد من التفاصيل.
ووفق وسائل إعلام محلية، وشهود عيان استهدفت غارات أمريكية، معسكر الشرطة العسكرية، جنوبي محافظة ذمار التي تعد واحدة من أهم معاقل جماعة الحوثي شمالي اليمن، وفيها العديد من المعسكرات والألوية، وترتبط بطريق دولي مع العاصمة صنعاء (شمال).
أما بالنسبة لمحافظة البيضاء وسط اليمن، فقد استعاد الحوثيون السيطرة على مديرية الصومعة ومباني المعهد التقني فيها منتصف عام 2021، بعد معارك مع القوات الموالية للحكومة اليمنية.
وعن محافظة تعز (جنوب غرب)، فقد ذكرت وسائل إعلام محلية أن القوات الأمريكية شنّت غارات على قاعدة طارق الجوية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في مديرية التعزية شمالي المحافظة.
وتسيطر جماعة “الحوثي” على معظم الأحياء الشمالية والشرقية لتعز، فيما تبسط القوات الحكومية سيطرتها على المناطق الجنوبية والغربية من المحافظة ذات الكثافة الأعلى سكانا في البلاد.
وبخصوص محافظة الحديدة الساحلية غربي اليم ن، فقد استهدفت غارات أمريكية منطقة الصليف، وفق قناة “المسيرة” التي لم تذكر أي تفاصيل بشأن طبيعة هذا الاستهداف، لكن الصليف تتمتع بميناء استراتيجي هو الأكثر نشاطًا بعد ميناء عدن (جنوب).
ومؤخرا واجه الحوثيون اتهامات باستخدام المنطقة قاعدة انطلاق لمهاجمة السفن جنوبي البحر الأحمر، وفق مراسل الأناضول.
وفجر الخميس، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، قصف قواعد عسكرية مساء الأربعاء، شملت 14 صاروخا كانت مجهزة للإطلاق من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
ومساء الأربعاء، أعلنت جماعة الحوثي استهدافها سفينة “جينكو بيكاردي” الأمريكية في خليج عدن، “بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وتحقيق إصابة مباشرة”، لتكون السفينة الأمريكية الثانية التي تستهدفها الحوثي في أسبوع.
تأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة إعادة تصنيف جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) “منظمة إرهابية، وفق بيانين صادرين عن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ووزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن.
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافت منذ استهداف الحوثيين، في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، سفينة أمريكية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.