يعتزم الجيش السوري تسريح عشرات الآلاف من الخدمة الاحتياطية بدءاً من الشهر المقبل في مرحلة أولى، وفق ما أعلن مسؤول في وزارة الدفاع، ليل الأربعاء، في خطوة تأتي بعد توقف المعارك الى حد كبير في السنوات الأخيرة.
وقال المدير العام للإدارة العامة في وزارة الدفاع اللواء أحمد يوسف سليمان، في مقابلة مع التلفزيون السوري الرسمي “سيتم تسريح عشرات الآلاف حتى نهاية العام الحالي ومثلهم العام القادم مع المحافظة على الجاهزية القتالية وتحقيق مصلحة أبناء الوطن”.
ويضمّ الجيش السوري إجمالاً 3 مجموعات رئيسية، المتطوعون في السلك العسكري، والملتحقون بالخدمة العسكرية الإلزامية والمكلفون بالخدمة الاحتياطية.
يش ار إلى أنه قبل اندلاع النزاع الداخلي، كانت السلطات تلزم الشبان عند بلوغهم 18 عاماً تأدية الخدمة الالزامية لمدة تتراوح من عام ونصف الى عامين. وبعد انتهاء هذه المدة، يُمنح كل شاب رقماً في الاحتياط ويمكن للسلطات أن تستدعيه في أي وقت للالتحاق بصفوف الجيش خصوصاً في حالات الطوارئ.
لكن بعد اندلاع النزاع، بات هؤلاء الشبان يخدمون لسنوات طويلة. ومدّدت قيادة الجيش مراراً مدة الخدمة الاحتياطية المحددة حالياً بست سنوات.
وأقرّ رئيس النظام السوري بشار الأسد، في مقابلة عام 2015، فيما كانت قواته تخوض معارك ضد الفصائل المسلحة على جبهات عدة في البلاد، بأنه “لو لم يكن هناك احتياط للجيش لما كان قادراً على الصمود أربع سنوات ونصف في حرب صعبة جداً”.
وسبق للجيش أن أعلن مرات عدة تسريح عناصر من صفوفه منذ بدء النزاع.
وسيتم تسريح المكلفين بالخدمة الاحتياطية تباعاً، وفق سليمان، بناء على خطة من 3 مراحل يبدأ تطبيقها مطلع يوليو حتى نهاية أكتوبر 2025، على أن يصل الحد الأقصى للخدمة الاحتياطية إلى عامين في المرحلة الثالثة.
وقال سليمان إن هدف القرارات “الوصول إلى جيش متطور يعتمد على المتطوعين، من خلال عقود تطوع جديدة تنص على أن من يؤدي 5 سنوات عقد تطوع ولا يرغب في الاستمرار يسرّح”.
ويُعفى من يؤدي 10 سنوات كمتطوع من خدمة الاحتياط نهائياً.