قراءة إسرائيلية في أسباب انخفاض إطلاق الصواريخ من غزة
منذ بداية الشهر، وفي الواقع طوال الأسبوع الماضي، لم تسمع صفارات إنذار حمراء في منطقة غلاف غزة. وعلاوة على ذلك، رصد الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة انخفاضا كبي را في إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية. في تموز تم إطلاق 55 صاروخا من قطاع غزة على إسرائيل، وفي آب 60 صاروخا من قطاع غزة. وفي الأسبوعين ونصف الأسبوع الماضيين، لم تطلق سوى ثلاثة صواريخ من قطاع غزة.
ووفق القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي فإنّ ذلك يحصل على الرغم من أن حماس لا تزال لديها القدرة على إطلاق الصواريخ.
إذن ما الذي تغير؟
النقطة الأكثر أهمية التي أشارت إليها المصادر العسكرية في إسرائيل للقناة العبرية هي السياسة الجديدة للقيادة الجنوبية: يتم إخلاء أي منطقة يطلق منها صاروخ على الفور وتدخل قوات الجيش الإسرائيلي المنطقة وتسحقها.
وفقا للسياسة الجديدة ، لا يهم ما إذا كان صاروخا واحدا أو وابلا ثقيلا ، ولا يهم مكان إطلاق الصاروخ. حتى عندما يتعلق الأمر بالسقوط في منطقة مفتوحة - فإن رد الفعل هو نفسه.
وتقول مصادر عسكرية إن رد الجيش الإسرائيلي على عمليات الإطلاق يغير بالتأكيد شيئا ما. يمارس سكان غزة ضغوطا على حماس لعدم إطلاق الصواريخ من الأحياء، وفي بعض الحالات اشتبكوا معهم: “خرجت عشيرة من غزة بالهراوات وهاجمت الإرهابيين الذين أرادوا إطلاق صاروخ”، قال مصدر في الجيش الإسرائيلي.
وبالإضافة إلى ذلك، هاجم الجيش الإسرائيلي منذ تموز أكثر م ن 50 موقعا لإطلاق النار وإطلاق الصواريخ، ومنذ بداية الحرب، تم تدمير أكثر من 900 حفرة إطلاق وأسلحة صاروخية مدفونة، تسعة منها في الأسبوع الماضي وحده.
