قراءة عسكرية بريطانية لما حلّ ب"درة تاج"أيران في لبنان

نشر القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان وكبير المحققين العسكريين ريتشارد كيمب يوم الأربعاء تقييما شاملا لوضع حزب الله وإيران بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وفي عمود خاص في صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، كشف كيمب عمق الأزمة بين حزب الله وطهران.وكتب كيمب: “المنظمة التي كانت تعتبر حتى وقت قريب أقوى قوة عسكرية من نوعها في العالم تعرضت لضربة قاسية في العام الأخير من القتال”.

ويشدد كيمب على أن الهجوم على حزب الله هو ضربة استراتيجية للنظام الإيراني. وكتب: “كان حزب الله هو الرائد الإيراني، نتاج 40 عاما من الاستثمار الهائل”. وقال إن قيادة حزب الله تخشى انتفاضة الفصائل المتنافسة في لبنان، والتي ظلت حتى الآن في الظل بفضل سيطرة التنظيم الكاملة على البلاد. ويتخلل هذا القلق أيضا طهران، حيث يقاتل المرشد الأعلى علي خامنئي وشركاؤه احتجاجات متزايدة في الساحة الداخلية.

وفي ما يتعلق بموافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار، يشير كيمب إلى عاملي ضغط أميركيين رئيسيين: الخوف من قرار ملزم من مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، والذي كان يمكن أن يكون مصحوبا بحظر أسلحة على إسرائيل، وحظر جزئي فرضته بالفعل إدارة بايدن، والذي يشمل حجب الذخيرة والمعدات القتالية الأساسية.

في نهاية العمود، يقدم كيمب تقييما دراماتيكيا: إسرائيل في موقف غير مسبوق تجاه إيران. وأوضح أن “ترسانة حزب الله الضخمة من الصواريخ مصممة لردع أي هجوم على البرنامج النووي الإيراني، وقد اختفت قوة الردع هذه إلى حد كبير، وقد دمر الجيش الإسرائيلي بالفعل نظام الدفاع الجوي الإيراني في ضربات انتقامية في أكتوبر”.

ومن وجهة نظر كيمب، فإن وقف إطلاق النار الحاليبمثابة “جسر دبلوماسي” بين إدارة بايدن، التي تسعى إلى المصالحة مع طهران، وإدارة ترامب المستقبلية، التي من المتوقع أن تكون أكثر دعما لاحتياجات إسرائيل الدفاعية.