"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

قرآ سفر التوراة في كنيس يهودي.. حاخام سوري وابنه يعودان إلى دمشق

نيوزاليست
الأربعاء، 19 فبراير 2025

قرآ سفر التوراة في كنيس يهودي..  حاخام سوري وابنه يعودان إلى دمشق

للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود تمكن الحاخام يوسف حمرا ونجله هنري من القراءة من سفر التوراة في كنيس يهودي بقلب العاصمة السورية دمشق، وبحرص مررا إبهاميهما على الكلمات المكتوبة بخط اليد وكأنهما لا يزالان في رهبة من عودتهما إلى الوطن.

وكان يوسف وابنه قد فرا من سوريا في تسعينيات القرن العشرين، بعد أن رفع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد حظر السفر على السكان اليهود الذين كانوا يعيشون في سوريا منذ فترة طويلة وواجهوا قيوداً لعقود من بينها ما يتعلق بامتلاك العقارات أو العمل.

وسرعان ما غادر جميع اليهود، وكان عددهم في سوريا في ذلك الوقت بضعة آلاف، ولم يبق في دمشق سوى أقل من عشرة يهود. واستقر المقام بيوسف وهنري، الذي كان طفلا، في نيويورك.

وقال يوسف (77 عاما) “يلي قاعد بالسجن مو مثل يلي طالع من السجن، بدهم يشوفو شو فيه برا، ناس راحو لأوروبا راحو لفرنسا للأرجنتين راحو لأمريكا”.

وبعد الإطاحة ببشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر ، بدأت أسرة الحاخام في التخطيط لزيارة كانت ذات يوم ضرباً من الخيال إلى دمشق بمساعدة المنظمة السورية للطوارئ، وهي مجموعة ضغط مقرها في الولايات المتحدة.

والتقت الأسرة مع نائب وزير الخارجية السوري في الوزارة التي تديرها حاليا سلطات انتقالية عينتها المعارضة التي أطاحت ببشار الأسد لينتهي حكم عائلته الذي استمر لأكثر من خمسين عاماً رافعاً راية معقل القومية العربية العلمانية.

وقالت الإدارة السورية الجديدة إن جميع الطوائف في سوريا ستلعب دوراً في مستقبل البلاد. ولكن حوادث التعصب الديني وبلاغات عن نشر إسلاميين محافظين للدعوة علانية أبقت السوريين ذوي التوجهات العلمانية والأقليات في حالة توتر.

وقال هنري حمرا (48 عاما) إن وزارة الخارجية السورية تعهدت الآن بحماية التراث اليهودي. وأضاف “نحتاج إلى مساعدة الحكومة، ونحتاج إلى أمن من الحكومة وهذا سوف يحدث”.

وفي أثناء سيرهما عبر الممرات الضيقة في المدينة القديمة، أحد مواقع التراث العالمي المدرجة على قائمة اليونسكو، التقى هنري ويوسف بجيران سابقين، وهم سوريون فلسطينيون، وتفقدا لاحقاً بإعجاب الكتابات العبرية المخطوطة يدويا في عدة معابد يهودية.

وقال هنري “أتمنى أن يأتي أبنائي إلى هنا لرؤية هذا الكنيس الجميل. إنه عمل فني”.

لكنه أشار إلى أن بعض الأشياء لم يعد لها وجود، بما في ذلك نسخة من التوراة مخطوطة بماء الذهب كانت في واحد من الكنس اليهودية ومحفوظة الآن في مكتبة بإسرائيل التي فر لها آلاف من اليهود السوريين على مدار القرن العشرين.

وفي حين ظلت حالة الكُنُس (المعابد) اليهودية والمدرسة اليهودية في المدينة القديمة جيدة نسبيا، تحول أكبر معبد يهودي في سوريا في حي جوبر شرق دمشق إلى أنقاض خلال حرب أهلية استمرت ما يقرب من 14 عاما والتي اندلعت بعد إجراءات صارمة اتخذتها إدارة الأسد في مواجهة احتجاجات ضده.

وكان حي جوبر يضم مجتمعا يهودياً كبيراً لمئات السنين حتى أوائل القرن التاسع عشر، وتعرض المعبد للنهب قبل تدميره.

المقال السابق
حزمة جديدة من العقوبات الأوروبية على روسيا
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

ضغط ترامب على زيلينسكي لا يعود الى "حب السلام" بل الى الطمع بالمعادن الإستراتيجية

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية