فيما الهدوء يخيّم على الساحة السياسية، التهبت الحدود اللبنانية الجنوبية “بالقنابل”، على مرأى ومسمع من “حزب الله” الذي يتخذ موقف “الحياد” مما يجري، ويكتفي بتهديد ووعيد الاسرائليين كلامياً، ويترك للجيش “مبدئياً” مهمة التصدي للخروق التي تتكرر في هذه المرحلة بالذات.
وفي تفاصيل ما حصل، أقدم الجيش الإسرائيليّ على إلقاء قنابل دُخانية وصوتيّة باتّجاه قوّة من الجيش اللبنانيّ، أثناء مرافقتها جرّافة لبنانيّة تقوم بإزالة ردميات سبق ورمتها جرافات إسرائيليّة في جزء من أراضي مزارع شبعا، ليردّ عناصر الدورية بإطلاق قنابل دخانيّة عدّة باتّجاه عناصر الجيش الإسرائيليّ.
وعلى الفور، وصلت إلى مكان وقوع الحادثة، عناصر من الكتيبة الهنديّة التابعة لقوات الأمم المتحدة اليونيفيل”، فيما أكّد الجيش “أنّ عناصر من العدوّ الإسرائيليّ هم من قاموا بخرق خط الانسحاب وإطلاق قنابل دخانيّة باتجاه الدورية أثناء مواكبة جرافة تقوم بإزالة ساتر ترابيّ أقامه العدو الإسرائيليّ شمال خط الانسحاب (الخط الأزرق المتحفظ عليه) في منطقة بسطرة – الجنوب”، لافتاً الى أنّ “عناصر الدوريّة ردّوا على الاعتداء عبر إطلاق قنابل مسيّلة للدموع باتجاه عناصر العدو، ما أجبرهم على الانسحاب إلى الأراضي الفلسطينيّة المحتلة”.
بدوره، وتعليقاً على الحادثة أكّد الناطق الرسميّ باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي أنّ القوة موجودة على الأرض لتهدئة الوضع، وتتواصل قيادتها مع الأطراف لتخفيف التوترات ومنع سوء الفهم”.