خلافاً لكل التوقعات، وبعد ان اعتبر كثيرون ان الظروف في البلاد غير مهيأة لعقد قمة لرؤساء الطوائف وتأمين نجاحها وايصال الرسالة المطلوبة منها الى اللبنانيين، تُعقد القمة الاستثنائية والطارئة الاربعاء المقبل في الصرح البطريركي في بكركي برعاية البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي وحضور رؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية ومن ضمنهم نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى وسائر البطاركة.
تؤكد مصادر مطلعة لـ”المركزية” ان التحضيرات ما زالت قائمة ولم يعتذر أحد من رؤساء الطوائف عن الحضور، الا اذا استجد أي ظرف استثنائي ع لى أي طرف.
وشددت المصادر على ضرورة عقد القمة في هذا الظرف الذي يعيشه لبنان وسيتم طرح الأفكار التي بحثها مبدئياً البطريرك الراعي خلال لقائه الأخير مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، ومنها التشديد على منع الفتنة الداخلية وضرورة تطبيق القرار 1701 وسائر القرارات الدولية وانتخاب رئيس ووقف إطلاق النار، وتأمين حاجات النازحين ومساعدة اللبنانيين على تخطي هذه الأزمة.
وثمة من اعتبر ان بعض العقبات تعترض انعقاد القمة بسبب الغموض في مواقف البعض والانقسام السياسي الحاد حول بعض المفاهيم والعناوين نتيجة ما يتعرض اليه لبنان. إلا ان القيمين على القمة سعوا جاهدين لتهيئة الاجواء لعقدها والخروج بموقف وطني جامع تلتف حوله القوى السياسية في هذه المرحلة. ويتم التواصل مع جميع الأفرقاء، لأن البلد في حالة عدوان وهذا يتطلب التلاقي والتكاتف من أجل التصدي لأي أمر. وهذا التوجّه موجود لدى جميع الأطراف. ويجري العمل حالياً على اعداد البيان كي يكون جامعاً وموحداً وواضحاً، من أجل ان تنتج عنه خطوات اساسية يكون لها صداها تجاه الداخل والخارج، تختم المصادر.