قال رئيس الحكومة نواف سلام في إفطار أقامته رابطة آل سلام امس: «هناك اليوم فرصة جديدة أمام البلد فإما ننجح، وأما سيكون وضعنا أصعب مما هو عليه الآن. انا واثق من انّ هذه الفرصة تحمل الكثير رغم صعوبة الوضع نتيجة الأزمة المالية، وتداعيات العدوان الإسرائيلي وكلفة إعادة الاعمار التي لم تكن في الحسبان، فأول رقم تقديري لإعادة الإعمار كان 8 مليارات دولار في البداية، ثم أصبح 11 ملياراً، وفي اول لقاء مع البنك الدولي قالوا لنا بأنّ التقدير الأولي هو 14 مليار دولار، وفي المرّة المقبلة يمكن أن يزيد الرقم، وهذا يشكّل عبئاً إضافياً على البلد لم يكن في الحسبان».
أضاف: «سنتصدّى لهذا الواقع لأنّ هناك مرحلة جديدة أمام البلد. ولقد تفاءلت الناس بتشكيل هذه الحكومة وبالبيان الوزاري الذي صدر، ولكن الأهم هو ما ستقوم به هذه الحكومة والمحافظة على ثقة النواب وثقة اللبنانيين، وهذا يستوجب عملاً يومياً منا، ونحن باشرنا ورشة إصلاح كبيرة على مختلف الأصعدة لإنّ الإنقاذ يتطلّب مجموعة من الإصلاحات الأساسية، كما اننا أقرب إلى مرحلة إعادة بناء الدولة على صعيد المؤسسات والادارات، والقيام بورشة إصلاحات مالية اقتصادية كبيرة، لنتمكن من جلب الاستثمارات، فزمن الهبات الذي كان يرد إلى لبنان ولّى، ويمكن الآن جلب الاستثمارات التي يلزمها قضاءً نظيفاً ومستقلاً، وهذه ورشة كبيرة».