قداس بأبعاد سياسية.. قماطي لباسيل من كنيسة حارة حريك: "انشالله دايمًا منترافق"
شارك الرئيس السابق، ميشال عون، ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في القداس الإلهي، أمس الأحد، الذي أقيم في كنيسة مار يوسف في حارة حريك، وترأسه كاهن الرعية، الأب عصام إبراهيم.
مفارقات عدة يمكن التوقف عندها في الاحتفال في ضوء مستجدات وضعية التيار السياسية ورئيسه، لعل أبرزها والأهم مشاركة حزب الله في القداس، حيث التقى باسيل بعد طول غياب عضو المكتب السياسي محمود قماطي وجو الألفة الذي ظهر على لقائهما، إذ حرص قماطي على تأكيد العلاقة المؤسساتية مع التيار بشخص رئيسه باسيل، عندما طلب باسيل من قماطي مرافقته الى صالون الكنيسة لتقبل التهاني أجابه قماطي “انشالله دايماً منترافق”.
كذلك سجّل حضور النائب السابق عن التيار حكمت ديب مفاجأة حيث تبيّن كما أن العلاقة بينه وبين باسيل عادت إلى سابق عهدها بدليل الود الذي وسم لقاءهما.
كما شارك في القداس النائب آلان عون الذي اتخذ مسافة من الرئيس والصهر معاً، وتجسدت الخصومة السياسية على العلاقة العائلية، بدليل السجال الذي طرأ بين النائب عون وهيئة حارة حريك في التيار على خلفية المقابلة الأخيرة للنائب عون بخصوص التحالفات في الانتخابات البلدية.
مناسبة دينية بأبعاد سياسية
على الرغم من أن المناسبة دينية لكن لا يمكن نفي الأبعاد السياسية عنها على مسافة قريبة من مواعيد الانتخابات البلدية وتحديداً في المناطق ذات الحضور المشترك، فهل يمكن اعتبار ذلك مؤشراً لعودة تعاون انتخابي بين حزب الله والتيار، وهل يصل ذلك إلى حدود الانتخابات النيابية انطلاقاً من أن علاقتهما باتت على القطعة.
في معلومات نقلتها “المدن” أن التيار وحزب الله سيخوضان الانتخابات البلدية معاً في بعض المناطق المشتركة، وتقول مصادر مواكبة لحزب الله في استحقاق البلديات إن التنسيق مع التيار انطلق والتحالف بينهما سيكون في حارة المريجة والحدث وغيرها من المناطق ذات الحضور المشترك، وأن المشاركة في القداس جاء كبادرة حسن نية على التعاون في البلدية أما العلاقة في سياقات أخرى فلم تشهد تغييراً بعد.
بعد أنّ حدد وزير الداخلية أحمد الحجار مواعيد الانتخابات البلدية وانطلاق العد العكسي لحصولها، يمكن القول إن ساعة حسم التحالفات قد دقت بالنسبة للقوى السياسية. وسيكون على حزب الله حسم تحالفاته البلدية والاختيار في التعاون ما بين التيار أو الخارجين منه. وجود قماطي فسر على أنه حرص على التعاطي مع القيادة الشرعية للتيار بما ينفي إمكانية تحالف مع آخرين حسب تقاطع آراء المشاركين من الجهتين.
