بمناسبة الذكرى الأربعين لاغتيال الأمين العام السابق حسن نصرالله ألقى الأمين العام الجديد الشيخ نعيم قاسم كلمة أشاد فيها بمزايا سلفه.
وقال إن نصرالله بنى حزبا يقاوم العدو ويبني الوطن.
واعتبر أن المقاومة ستبقى سوف تكبر وتكبر.
وأشار الى أن غزة سوف تنتصر ووجه التحية الى جبهة المقاومة وخصص بالتحية إيران.
وقال: منذ شهر وعشرة أيام وصلنا الى حرب عدوانية. ليس المهم كيف بدأت الحرب. المهم أننا أمام مواجهة حرب عدوانية إسرائيلية، وهدفها، وفق نتنياهو، هو تغيير وجه المنطقة بأكملها.
وأشار إلى أننا استعدينا من العام 2006 لهذه الحرب، ولقد كنا نتوقع حصولها. نحن أقمنا دفاعاتنا، وكان يتوقع أن تسهل العمليات التمهيدية اجتياح لبنان، لذلك أحضر 65 ألف جندي الى الحدود، على اعتبار أن حزب الله ارتبك، ولكنه لم يعرف انه يواجهه مقاومة لديها 3 عوامل قوة اساسية:
أولًا: لمقاومون والحزب يحملون عقيدة اسلامية صلبة راسخة تجعلهم يقفون مع الحق والثبات والتحرير والعزة والكرامة بشكل لا يزعزعهم شيء.
ثانيا: المقاومون أعاروا جماجمهم لله.وهم استشهاديون لا يهابون الموت. هم يقتلو ن ويقاتلون ويصمدون ويحرصون على ان يبقوا على قيد الحياة. هم يتمنون على الله أن يأتي أجلهم وهم في أرض المعركة ولكن لا يعرضون صدورهم للموت.
ثالثا: التهيئة التي أقمناها.
وقال: بالمقابل هناك 3 عوامل قوة لدى الإسرائيلي:
أولا: الإبادة والتصرف بوحشية.
ثانيا: لديه قدرة جدوية استثنائية وبالتالي هو يتحكم بالجو ومعه شبكة الإتصالات، خصوصا وأن هذه القدرة لها مدد من الشيطان الأكبر، فضلا عن حضور السفن والخبرات لمصلحة إسرائيل.
ثالثا: إحضار خمس فرق على الحدود.
ولاحظ أنه يستفيد من عنصر الجو فيما الإبادة عنصر سلبي والجيش لا يستطيع أن يتقدم.
وقال: واحد عنده 65 ألفا، يريد الوصول الى الليطاني، ولذلك اقتصر على الجبهة الأمامية، لأنه واجه مقاومة صلبة.
وأشار الى أن هذه الحرب العدوانية تتوقف بسبب أمر واحد، وهو الميدان، بقسميه: الحدود والمواجهة على الحدود والجبهة الداخلية التي تصل اليها الصواريخ والطائرات.
وقال: أطمئنكم، بالنسبة للحدود يوجد لدينا عشرات الآلاف من المجاهدين المدربين ويستطيعون الثبات، وهناك بدائل كثيرة. الإمكانات متوافرة سواء في المخازن أو بطرق متعددة. لا تخافوا على الإمكانات، لدينا قدرات على أن تمدنا لمدة طويلة. على الجبهة الداخلية ستصرخ إسرائيل من الصواريخ والطائرات، ولا يوجد مكان في إسرائيل ممنوع على الطائرات والصواريخ والأيام المقبلة آتية، وما حصل مجرد نموذج. نحن لن نبني وقف العدوان على الحراك السياسي. سنجعل العدو يطال بوقف العدوان.
وقال: نحن لا نعوّل على انتصار ترامب أو غيره، بل سنجعل نتنياهو يخسر في الميدان، سوف تمنعه الخسارة الميدانية من تحقيق أهدافه. خيارنا الحصري منع الإحتلال من تحقيق أهدافه.
واعتبر أن قوة المقاومة بقوة استمرارها، وبهذه نحن الأقوى.
وقال: ليس في قاموسنا الا الرأس المرفوع والإنتصار للمقاومة واستمرارها ولا يمكن أن نُهزم.
وأشار الى أن المقاومين لا يمكن إلا أن ينتصروا.
وقال: من يرعب الإسرائيلي هو ما يقوله الأطفال عن الإنتصار.
ولفت الى أن نتنياهو لا يمكن أن يفوز، وقال له: من أنت حتى تحقق النصر المطلق؟ ومن أين لديك هذه القدرة؟
وأشار الى “أننا نمشي بسنن الله وهو بسنن الشيطان”.
وقال: عندما يقرر العدو وقف العدوان حددنا كيف ستكون المفاوضات غير المباشر. أساس أي تفاوض، هو وقف العدوان، والسقف هو حماية السيادة اللبنانية بشكل واضح.
وتحدث عن حادثة البترون وقال: أطالب الجيش اللبناني أن يحمي الحدود البحرية وأن يصدر بيانا واضحا عن السبب، وليقل أمام كل العالم لماذا حصل ما حصل حتى لو كان يريد أن يقول عاجزا، وأطالب بأن يسأل اليونيفيل عن دورهم.
وأضاف: لبنان بموقع قوي بمقاومته وشعبه وجيشه، واعلموا أننا نؤلمه كما يؤلموننا.
وقال: الفاريق بيننا أنهم يتألمون من دون أن يكون الله معهم.
وأشار: نحن حاضرون لحرب الإستنزاف وسوف نبقى واقفين وصامدين ولن تنتصروا مهما طال الزمن، فأمة أنجبت السيد حسن لا يمكن أن تكون إلا منصورة.