أوصى قائد الجبهة الشمالية في إسرائيل أوري غوردين، مؤخرا في مناقشات مغلقة بالسماح للجيش الإسرائيلي باحتلال منطقة أمنية عازلة في جنوب لبنان ستكون تحت السيطرة الإسرائيلية، حسبما ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم”، نقلا عن مصادر مطلعة على الأمر.
وأوضح غوردين أنه تم تهيئة الظروف التي من شأنها أن تسمح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ مثل هذه الخطوة في وقت قصير، لأن العديد من أعضاء قوة الرضوان، وحدة النخبة في حزب الله، الذين تم نشرهم بالقرب من السياج الحدودي، قتلوا خلال 11 شهرا من القتال، أو فروا شمالا.
واعتبر أنّه حدث خلال هذه الفترة نزح عدد كبير من السكان المدنيين من قرى جنوب لبنان. تشير التقديرات إلى أن حوالي 20 بالمائة فقط من السكان الذين عاشوا هناك عشية 7 أكتوبر يعيشون هناك. مثل هذا الانخفاض في عدد السكان سيمكن الجيش الإسرائيلي من تنفيذ مثل هذه المناورة بطريقة أبسط وأسرع، وفق اعتقاده.
وبطبيعة الحال، فإن الهدف من هذه الخطوة هو إزالة التهديد وإبعاد قوات حزب الله حتى لا تشكل تهديدا لسكان الشمال، ولكن أيضا لكسب النفوذ للتوصل إلى اتفاق دائم - حيث سيكون لدى حزب الله الدافع للتوصل إلى ات فاق من أجل دحر الجيش الإسرائيلي وإسرائيل.
ووفق الصحيفة الإسرائيلية، فإنّ هناك تفاهما متزايدا على المستوى السياسي بأنه في ظل فشل الجهود الدبلوماسية الأميركية في التوصل إلى تسوية سياسية مع حزب الله، لا خيار سوى القيام بعمل عسكري كبير لإعادة سكان الشمال إلى ديارهم.