أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية “ردا على المطالبة الشعبية بالانتقام لدماء شهداء القنصلية في دمشق “أنّ الهجوم الإسرائيلي لن يمر دون رد، سنحدد وقت العملية، ونوع العملية، وسيتم تنفيذها بدقة، وسنقوم بالتأكيد يجعله يندم على عمله”.
وقال في كلمة خلال مراسم تشييع زاهدي في أصفهان، “اجتمعنا في مراسم تشييع شهيد كان رفيقاً وعوناً دائماً للشهيد سليماني والشهيد همداني والشهيد عماد مغنية وكل شهداء تحرير القدس الشريف ومواجهة الكيان الصهيوني”.
وأضاف:” بالأمس، أضاف الشعب الإيراني العظيم وشعوب العالم الحرة، بمباركة عملية طوفان الأقصى الفريدة ومباركة دماء الشهيد زاهدي ورفاقه، يوم قدس فريد إلى تاريخ الثورة الإسلامية والعالم حتى تعلم أمريكا المجرمة والصهيونية القاتلة للأطفال أن حياة هذا الكيان قد انتهت ولم يبق أمامه طريق طويل حتى زواله”.
وتابع: “إن هذه النار التي اشتعلت لن تنطفئ وستستمر حتى انهيار هذا الكيان وتدميره”.
وأضاف:” “إن الكيان الصهيوني يفعل ذلك في دوامة تنازلية وبسبب غضبه وانفعاله. فالعمليات التي يقوم بها هي الشيء الوحيد الذي يمكنه القيام به. ماذا يعني القيام بهجوم جوي وصاروخي على قنصلية كمقر يتمتع بالحصانة حسب الاتفاقيات الدولية، إلا الجنون والانتحار”.
وقال: “إن هذا الإجراء هو عمل نابع عن عجز الكيان الصهيوني ولن يبقى دون رد منا. وكما قال القائد العزيز إننا سنجعل العدو يندم وسيأخذ رجالنا البواسل الثأر اللازم، ولكننا تعلمنا من الشهيد سليماني وزاهدي أننا نحن من نحدد وقت العملية وخطتها. ومن المؤكد أنها ستتم في الوقت المناسب، وبتخطيط وبأقصى قدر من الضرر للعدو بما يجعله يندم على عمله”.
وأشار الى أن “عصر أفول الكيان الصهيوني بدأ مع انتصار الثورة الإسلامية، وإن الإمام الخميني جعل من المقاومة ضد الكيان الصهيوني استراتيجية دائمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإن تشكيل قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية قد أعطى حياة جديدة لجبهة المقاومة، حيث دخلت تيارات كحماس إلى الساحة وزادت قوتها على مدار الـ 30 عامًا الماضية”.
وأضاف: غزة أرض صغيرة وإن حفر الأنفاق ونقل الصناعة الدفاعية تحت الأرض، وتدريب وتنظيم القوات ووضع خطة دفاعية فريدة من نوعها، أدى إلى هزيمة هذا الكيان الذي سعى لاغتصاب أرض النيل إلى الفرات واحتلال عدة دول بالمنطقة خلال هذه الحرب.
وقال إن الولايات المتحدة شريكة للصهاينة وجرائمها ومسؤولية عدوان الكيان الصهيوني الأخير على القنصلية الإيرانية في سوريا تقع على عاتق الولايات المتحدة ويجب محاسبتها.