قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، اليوم السبت، إن انهيار إسرائيل بات قريبا جدا، وأن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت تعيش عزلة أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف سلامي خلال مسيرة في طهران دعما لغزة: إن عملية طوفان الأقصى كانت انعكاسا للجرائم التي ارتكبتها أمريكا وفرنسا وألمانيا وإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الذي هجروه من أرضه منذ 75 عاما.
وأكد سلامي أن طوفان الأقصى أظهرت أن مساعدة الدول الأجنبية لا يمكن أن تنقذ إسرائيل من خطر الانهيار، مضيفا أن أي عمل من قبل واشنطن لن يمنع من انهيار إسرائيل.
وأشار إلى أن إسرائيل لم تعد قادرة على العيش بسلام وأمن وأصبح القلق جزءا لا يتجزأ من حياة اليهود.
وصرح قائد الحرس الثوري الإيراني بأن أمريكا وبعض الدول الأوروبية، شاركت- في عرض مهين للغاية- في الحرب على أطفال غزة حيث سيطروا على المستشفيات ليظهروا قوتهم من خلال الاستيلاء على غرف العمليات.
وقال: إن طوفان الأقصى أظهر أن المساعدات الخارجية والحكومات الأجنبية مثل الولايات المتحدة لا تستطيع إنقاذ إسرائيل من خطر الانهيار، لأنه قبل ان يصل الأمريكيين، يمكن للمسلمين والفلسطينيين أن ينهوا هذا الكيان .
وإشار إلى عملية طوفان الأقصى، وقال أن طوفان الأقصى أظهر أن المسافة الجغرافية بين انهيار الكيان والأوضاع الطبيعية هي 80 كيلومترا فقط، والفاصل الزمني من بدء عملية كبرى مثل البيت المقدس في الدفاع المقدس هي 48 ساعة فقط . فهي لا تبعد سوى 120 كيلومتراً من الشمال، و80 كيلومتراً من الجنوب، وأقل من 60 كيلومتراً من الشرق، وبالتالي فإن طوفان اخر ستكسر هذا الكيان وتجعله ينهار.
وزعم سلامي أنّ وزير الخارجية الأمريكي( أنتوني بلينكن) قال لبعض المسؤولين في دول المنطقة قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع: “عندما وصلنا إلى تل أبيب بعد طوفان الأقصى، كان الكيان الصهيوني قد انهار بالفعل. وكأن غبار الموت قد ضرب وجوه المسؤولين الصهاينة وقادة جيش هذا الكيان وانهار كل شيء”.
وقال سلامي للإسرائيليين: إذا كانوا شجعاناً ورجالاً فعليهم أن يدخلوا الميدان ويقاتلوا المقاتلين الفلسطينيين وجها لوجه لا ان يحولوا غرفة العناية الخاصة في المستشفى إلى ساحة معركة والاعتداء على الأطفال والنساء والشيوخ ، وليعلموا أن المسلمين سينتقمون، وان انتقام المسلمين من الظالمين لاينتهي بتقادم الزمان لأن هذه قصة طويلة.
وأضاف: اليوم الكيان يحتمي بالجدران ويريد القتال من خلف الجدران، وهذا فشل سياسي وحتى الاقتصاد الأمريكي سوف يتراجع في ظل هذه الظاهرة لأن المسلمين وغير المسلمين سيقاطعون البضائع الأمريكية وهذا ضربة كبيرة لصورة أمريكا.
وذكر أن الصهاينة كانوا في البداية مبهوتين ويتخبطون ، ووصل الأمريكيون لرفع معنوياتهم وبعد أسبوعين بدأوا المعركة البرية وظنوا أنه مع تحرك أكثر من 1600 دبابة والقصف الجوي المستمر، يمكنهم كسر مقاومة الشعب الفلسطيني وقال : طالما كانوا خلف الأسوار لم يتمكن المجاهدون من الوصول إليهم وكانت الدبابات آمنة، لكنهم اقدموا على خطوة انتحارية وقاموا بشيء يعد فرصة للمجاهدين .
وتابع: عندما خرجوا من خلف حصونهم، حصل أبناء فلسطين على فرصة القتال، واستغرق المجاهدون أيامًا قليلة حتى يتأقلموا مع الظروف الجديدة ويتعرفوا على ظروف المعركة جيدًا. لكن الشباب الفلسطيني تعلم قواعد المعركة ج يداً، فيأتون إلى الدبابات الإسرائيلية من مسافة الصفر ويستهدفونها، حتى اليوم تم تدمير 280 آلية للنظام على يد المجاهدين، وأصبحت الحرب استنزافا حقيقياً.
ورأى أن “الشباب الفلسطيني بدأ فعلاً حرباً غير مرئية، وقد أثبتت التجربة أنه في هذا النوع من الحروب، الفائز دائماً هو من لا يمكن رؤيته”. لقد بدأت حرب الأشباح، وتستمر القصة، وغزة في طريق النصر. إن امتيازات غزة والجهاد وحماس ضخمة فالأرض تعود لهم ، لقد ضربوا الميركافا التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات بصواريخ قيمتها لاتتجاوز عدة الاف من الدولارات، والحرب غير المرئية هي لصالح فلسطين.
وأضاف: “إن الحرب دائما لصالح من يدافع عن نفسه، والحرب دائما لصالح المؤمنين، وان نصر الله ينزل عليهم”. أسرار طوفان الأقصى المذهلة لا تزال مجهولة ولا أحد يعرفها، لذا انتبهوا إلى أن فلسطين تسير على طريق حرب الاستنزاف وستنتصر تدريجيا.
واعتبر أنه لا يمكن تدمير حماس والجهاد، ولا يمكن تدمير فلسطين ولا شبابها المجاهدين، ولا يوجد لدى إسرائيل عنصر النصر في معركة غزة المستمرة، وكل شيء جاهز من أجل الفتح المبين لفلسطين.
وختم خطابه بالقول إن العالم الإسلامي يقوم بكل ما يجب عليه القيام به، ولا تزال هناك طاقات هائلة لم يتم استغلالها ، ونتمنى النصر للشعب الفلسطيني. وهم بالطبع هم شعب صامد .