أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، اليوم الجمعة، أن إيران، خلافاً لما يروجه “الأعداء”، لم تضعف ولم تفقد قوة ردعها نتيجة التطورات الأخيرة في المنطقة، مضيفاً أنها باتت “أكثر قوة من قبل”.
وتابع في كلمة له خلال لقاء مع شباب إيرانيين: “أقول بحزم إننا قادرون على التغلب على جميع التحديات والمشكلات”، داعياً إلى الحفاظ على الوحدة والتلاحم والغاية، قائلاً إن “سورية قد سقطت، لكننا لم نستفد منها عسكرياً لكي نقلق على ردعنا”، وموضحاً أن هذا الردع “لا يعتمد على العمل من أراضٍ أخرى، بل ردعنا يعتمد على أراضينا، وإرادتنا، وقرارنا، وقوتنا الإيرانية البحتة”، واعداً بإزاحة الستار قريباً عن “مدن للصواريخ والمسيّرات والسفن، وهذه القدرات تشكل جزءاً مهماً من قوتنا الرادعة”، وفق التلفزيون الإيراني.
وأكد: “أننا لم نطلق حتى طلقة واحدة من سورية ولبنان باتجاه الكيان الصهيوني، بل إننا رسمياً، وبشكل واضح وصريح، قمنا بالدفاع عن أرضنا بصواريخنا” في عمليتي الوعد الصادق الأولى والثانية، مضيفاً أن “دول المقاومة لو كانت أذرعنا الرادعة”، فعندما تم اغتيال قائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني أو مسؤول ملف سورية في الفيلق محمد رضا زاهدي، “لكنا اعتمدنا على هذه الأذرع الإقليمية وقلنا لها أن ترد، لكن ذلك لم يحصل”.
وشدد سلامي على أن طهران لا تسعى إلى تحويل “بلد أو أرض أخرى إلى ساحة قتال لها، حيث إننا نمتلك ما يكفي من القوة للدفاع عن أرضنا”، مؤكداً أن “إسرائيل أصبحت وصمة عار على العالم”، ومتسائلاً: “هل أصبحت إسرائيل أكثر أمناً من فترة العام ونصف العام الماضية؟ هل باتت أقوى من العام الماضي؟ هل اقتصادها أقوى من قبل؟“.
وأوضح أن “الاحتلال الإسرائيلي يعتمد بالكامل على الدعم الأميركي المباشر، وحياته لا تقوم على نفسها”، مشيراً إلى أن جماعة أنصار الله اليمنية “أغلقت البحر الأحمر وإلى أن القوتين الأميركية والبريطانية غير قادرتين على مواجهتها، ورغم أن إسرائيل باتت أقوى مكان للدفاع الج وي في العالم، لكن صواريخ اليمن تصل إليهاها وتصيبها بدقة”.
من جهته، قال قائد التنسيق في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا نقدي، اليوم الجمعة، في كلمة له أمام المشاركين في مناورة “القدس لـ110 آلاف شخص” من قوات الباسيج التابعة للحرس، إن بلاده ستقوم بـ”تطهير” المنطقة من “رجس أميركا والكيان الصهيوني”.