بدا واضحا في الساعات الأربع والعشرين الماضية أنّ عددًا هائلًا من المؤثرين في الرأي العام الإسرائيلي، يحرضون، بوتيرة عالية السقوف، من أجل أن تعود الحرب ضد “حزب الله” في لبنان.
ينضم الى هذه العملية التحريضية- التسويقية سياسيون كبار مثل يائير لابيد وبيني غانتس وايتامار بن غفير، ويقودها محللون سياسيون واستراتيجيون ومحللون ورؤساء مجالس إقليمية في الشمال ومستوطنون يرفضون العودة الى منازلهم قبل إقامة منطقة عازلة على الحدود مع لبنان.
وقد أخذت هذه الحملة مداها مع “تظاهرات العودة” الى القرى الحدودية وثبوت قيام حزب الله بتنظيمها وتسييرها.
ولم تصدر أي تعليقات بعد عن الحكومة الاسرائيلية التي كانت قد هددت بفرط اتفاق وقف اطلاق النار إن لم يتم تمديد وجود جيشها في لبنان حتى 18 شباط المقبل.
وفي هذا السياق، يمكن اعتبار ما كتبته ليئور بن آري في يديعوت أحرونوت العبرية نموذجا عن كثير مما كتب وقيل ونشر في هذا السياق.
وكتبت بن آري:
حزب الله ليس في وضع جيد في لبنان. لم يكن الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون، ورئيس الوزراء المقبل نوف سلام، خياريه الأولين لإدارة البلاد. وهذا، إلى جانب الأضرار التي لحقت بقوة المنظمة، يجعلها تخفض رأسها. ورغم تصريحاته فإن المنظمة تحتاج إلى وقت للتعافي. لا يعني ذلك أنه لا يستطيع إطلاق النار الآن، لكن الأمر لا يستحق المخاطرة بمنصبه في البلاد أكثر. اختار ترك القرارات الكبيرة للأطراف الأخرى والعودة ببطء إلى الميدان. يظهر حضورا، لكنه لا يهاجم باختياره. وهذا ليس الوقت المناسب له للقيام بذلك. هناك حالات تنتظره في الحكومة الجديدة وبعد التطورات في الأشهر الأخيرة عليه أن يكتسب شرعية العمل بمجرد أن يقرر أنه صحيح، لكنه لم يتخل عن طموحاته. والسؤال هو: هل سنسقط في صمت خادع، بينما يواصل التنظيم الإرهابي محاولته استعادة قوته من جديد؟ هل عدنا إلى نقطة البداية بعد شهرين فقط من بدء وقف إطلاق النار في لبنان؟