قبل أن يستهل استشاراته النيابية غير الملزمة الخاصة بتشكيل الحكومة، ووسط مقاطعة “شيعية” لها تحت شعار” ما بتقدم ولا بتأخر”زار الرئيس المكلف تمام سلام الرئيس السابق ميشال عون في دارته في الرابية.
وأشاد عون بكلمة سلام التي ألقاها في القصر الجمهوري إثر تكليفه برئاسة الحكومة، وأعرب عن تأييده لمضمونها، متمنياً له “التوفيق والنجاح في مهمته لما فيه خير لبنان واللبنانيين”.
في هذا الوقت، أكد النائب قاسم هاشم “مقاطعة كت لتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة للاستشارات النيابية غير الملزمة، وعدم المشاركة فيها من دون أن يعني ذلك مقاطعة الحكومة والرئيس المكلف نواف سلام”.
وأشار إلى أن “هذه الاستشارات بروتوكولية وغير ملزمة من دون أن تمنع الاتصالات الجانبية والتفاهم، فموقف الكتلتين هو مبدئي سياسي لتسجيل اعتراض حول خلل ما تم التوافق عليه بشأن التكليف، الا أن الكتلتين ستعملان مع الافرقاء على إخراج لبنان من أزماته والوقوف الى جانب تطلعات اللبنانيين وآمالهم”.
وشدد على أن “كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير تعتمدان الايجابية في كل الملفات والاستحقاقات، والدليل على ذلك الاستحقاق الرئاسي الذي اثبت أن موقف الكتلتين كان الحاسم والحازم باتجاه انتخاب الرئيس جوزاف عون، وتأكيد منطلقات ان التوافق هو ما يبنى عليه لأجل المصلحة الوطنية حيث يبقى التفاهم أساس بناء الثقة بين مختلف الأطراف”.
وردا على سؤال عن المشاركة في الحكومة قال:“هو أمر سابق لأوانه، نحن اليوم نسجل موقفا سياسيا وليس موجها ضد الرئيس المكلف، لأن ما جاء في كلمته أمس يبنى عليه ويمكن أن يكون أساسيا للمرحلة المقبلة في العمل الحكومي، ونحن أينما كانت الايجابية سنراكم عليها ونكون إلى جانبها إذ لم نكن يوما سلبيين”.