في الجلسة التشريعية الني عقدها، الخميس مجلس النواب يمكن التوقف عند الظواهر الآتية:
حاول نواب «تغييريون» و«مستقلون» (ياسين ياسين وميشال الدويهي ووضاح الصادق وأديب عبد المسيح ومارك ضو وفراس حمدان وبولا يعقوبيان وملحم خلف وفؤاد مخزومي وأشرف ريفي وميشال معوض) حفظ ماء الوجه، عبر جلوسهم في مقاعد الصحافيين في الطابق العلوي، ما استدعى تعليقاً من النائب علي حسن خليل، الذي أكّد أن «كل الموجودين في الجلسة هم جزء من النصاب، وليس هناك طابق عالي وطابق واطي».
لدى مناقشة مرسوم متعلق بإبرام اتفاقية قرض بين لبنان والصندوق الكويتي للتنمية لتمويل مشروع إنشاء منظومات صرف صحي في قضاء البترون، سُئل النائب غياث يزبك رأيه كونه النائب البتروني الوحيد الحاضر، فانبرى النائب جورج عدوان للقول إن «غياث ممنوع يحكي. نحن جايين فقط لإقرار قانون التمديد لقائد الجيش»!
مارس النائب ملحم رياشي رياضة المشي داخل القاعة وتجاذب أطراف الحديث مع بري مرة ومع وزير الأشغال علي حمية مرة أخرى، ومرة ثالثة مع النائب غسان حاصباني الذي اكتفى بتدوين ملاحظات على دفتره لدى مناقشة القوانين. أما النائبة غادة أيوب فقد أدارت ظهرها لرئيس المجلس وانشغلت بـ«التنكيت» مع زملائها في الخلف، وعرض النائب رازي الحاج صور طفله الحديث الولادة على زميله زياد الحواط، وانشغل النائبان جورج عقيص وبيار بوعاصي بتدخين الـ«أيكوس» سرّاً. وحدها النائبة ستريدا جعجع جلست صامتة ولم تكسر القاعدة إلا لإلقاء التحية على ابن عمها ملحم طوق.