نواف سلام: انتخابي رئيسا لمحكمة العدل الدولية مسؤولية كبرى في تحقيق العدالة الدولية واعلاء القانون الدولي. وأول ما يحضر إلى ذهني ايضاً في هذه اللحظة هو همي الدائم ان تعود مدينتي بيروت، أماََ للشرائع كما هو لقبها، وان ننجح كلبنانيين في إقامة دولة القانون في بلادنا وان يسود العدل بين أبنائه.
انتخبت محكمة العدل الدولية في لاهاي القاضي اللبناني نواف سلام رئيساً لها لفترة ثلاث سنوات، إثر انتهاء ولاية الرئيسة الأميركية القاضية جون دونوغيو، ليصبح بذلك ثاني عربي يترأس هذه المحكمة منذ انشائها عام 1945 بعد وزير خارجية الجزائر الأسبق ورئيس المحكمة الدستورية فيها محمد بجاوي.
وكان سلام انضم عام 2018 الى هذه المحكمة التي تتألف من 15 قاض يتم انتخابهم من قبل مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومحكمة العدل الدولية هي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة المختص بالفصل في النزاعات بين الدول. وهي تشكل اعلى سلطة قضائية في العالم مما اكسبها لقب “محكمة العالم”.
وتنظر هذه المحكمة في دعوى أقامتها دولة جنوب إفريقيا ضد دولة إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة.
ويفترض أن تتابع هذه المحكمة إجراءات مراقبة تنفيذ إسرائيل لقرار اتخذته يلزكمها بإجراءات ضرورية لا بد من تبيان مدى الإلتزام بها في مهلة أقصاه شهر واحد.
وجدير بالذكر أن وزير خارجية لبنان الأسبق فؤاد عمون عمل ايضا قاضياً في هذه المحكمة بين عامي 1965 و 1976 وانتُخب نائبا للرئيس فيها.
وكان سلام قد شغل قبل ذلك منصب سفير لبنان لدى الأمم المتحدة بين 2007 و2017، ومثله في مجلس الامن خلال ولايته فيه عامي 2010 و2011 وترأس اعمال هذا المجلس في شهري أيار 2010 وأيلول 2011.
وقبل ذلك مارس المحاماة، كما عمل استاذاً محاضراً في التاريخ المعاصر في جامعة السوربون، ودرّس العلاقات الدولية والقانون الدولي في الجامعة الأميركية في بيروت حيث ترأس دائرة العلوم السياسية والإدارة العامة فيها من 2005 الى 2007.
ويحمل نواف سلام دكتوراه دولة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس، ودكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون، وماجستير في القوانين من جامعة هارفارد.
وله مؤلفات عديدة في السياسة والتاريخ والقانون، آخرها “لبنان بين الامس والغد” الصادر في بيروت عام 2021.
وبعد الإنتخاب، أصدر نوّاف سلام البيان الآتي:
انتخابي رئيسا لمحكمة العدل الدولية مسؤولية كبرى في تحقيق العدالة الدولية واعلاء القانون الدولي. وأول ما يحضر إلى ذهني ايضاً في هذه اللحظة هو همي الدائم ان تعود مدينتي بيروت، أماََ للشرائع كما هو لقبها، وان ننجح كلبنانيين في إقامة دولة القانون في بلادنا وان يسود العدل بين أبنائه.