عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مؤتمرا صحافيا بمفرده مساء اليوم السبت، وذلك بعد رفض وزير الأمن، يوآف غالانت، وعضو “كابينيت الحرب”، بيني غانتس، دعوته للمشاركة في مؤتمر صحافي مشترك.
وقال نتنياهو، إن “الحرب ستستمر شهورا طويلة وذلك حتى تحقيق أهدافها بالقضاء على حركة حماس وإطلاق سراح جميع المختطفين، حيث حققنا نجاحات كبيرة لكن هناك أيضا أثمان موجعة”.
وأضاف “هناك ضغوط دولية من أجل وقف الحرب وأنا أرفض ذلك، إذ أن القوات تقاتل إرهابيي حماس بقوة ووسائل جديدة فوق الأرض وتحتها. نخوض حربا معقدة لكن أيادينا العليا فيها”.
وتطرق نتنياهو إلى الحدود الشمالية بالقول “إذا قام حزب الله بتوس يع الحرب سيتلقى ضربات لم يتلقاها من قبل وكذلك إيران. سنعمل بكل الطرق من أجل استعادة الأمن لسكان الشمال”.
وبشأن إيران، قال “إنها تقود الهجمات ضدنا في الجبهات الأخرى، ونحن نعمل ضدها طوال الوقت وبكل الطرق وفي كل مكان، وهدفنا لا يزال نفسه وهو القيام بكل شيء من أجل منعها من الحصول على سلاح نووي”.
وحول صفقة تبادل أسرى محتملة، ذكر “هناك تحول معين، لكن لا أريد خلق توقعات في هذا الوقت”. وقال نتنياهو، إن “إسرائيل يجب أن تسيطر على منطقة محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، وأي ترتيب غير ذلك لن نقبل له”؛ علمًا أن المحور نفسه يعرف بمحور صلاح الدين أيضا وهو عبارة عن شريط حدودي بطول 14 كيلومترا بين القطاع ومصر.
وكان مكتب نتنياهو قد وجه دعوة لغالانت وغانتس من أجل المشاركة في المؤتمر الصحافي، إلا أن الأخيرين رفضا ذلك؛ حسبما أوردت القناة 13 الإسرائيلية.
وقالت القناة نفسها، إن “غانتس وغالانت رفضا المشاركة في المؤتمر الصحافي دون أي تنسيق بينهما”، ورجحت أن الأمر يتعلق بـ”اليوم التالي” في غرة وغضب الطرفين من نتنياهو بسبب عدم مناقشة ذلك حتى الآن في “كابينيت الحرب”.
كما رجحت أن سبب عدم مشاركتهما يعود إلى رفضهما لتصريحات نتنياهو السياسية على غرار ما حدث في المؤتمرات الصحافية الأخيرة. وقال مقربون من غانتس إنه “لطالما كان هو الأول الذي يبادر ويشارك في تصريحات مشتركة بشأن الحرب، وفي هذا المساء لا نرى أن هناك سببا أو حدثا يتطلب ذلك”.
وفي الأثناء، شارك الآلاف في مظاهرة بتل أبيب مطالبة بإطاحة نتنياهو من رئاسة الحكومة، كما نظمت مظاهرة أخرى لعائلات المحتجزين والأسرى الإسرائيليين مطالبة بصفقة فورية.