"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

نتنياهو يضع فيتو ضد هجوم واسع على لبنان وتقديرات بأنّ نصرالله لا يريد حربًا واسعة الآن

نيوزاليست
الثلاثاء، 17 أكتوبر 2023

نتنياهو يضع فيتو ضد هجوم واسع على لبنان وتقديرات بأنّ نصرالله لا يريد حربًا واسعة الآن

نيويرك تايمز

قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن وكالات المخابرات الأمريكية والإسرائيلية تعمل على تحديد ما إذا كان الهجوم البري الإسرائيلي المتوقع ضد حماس في قطاع غزة قد يدفع “حزب الله” إلى شن حملة عسكرية واسعة النطاق ضد إسرائيل من لبنان.

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يعتقدون أن نشر مجموعتين من حاملات الطائرات ، تتكوّن كل منهما من حاملة طائرات وطائراتها والعديد من السفن الحربية المرافقة، يبدو - في الوقت الحالي - وكأنه يردع “حزب الله” عن مهاجمة إسرائيل بشكل كبير. كما عززت إسرائيل حدودها الشمالية بعد الهجوم الذي شنته حماس يوم 7 تشرين الأول والذي قتل فيه 1400 شخص.

ويقدر المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون حالياً أن زعيم “حزب الله” حسن نصر الله لا يريد حرباً شاملة مع إسرائيل، خوفاً من الضرر الذي قد تلحقه هذه الحرب بجماعته ولبنان. وقال مسؤولون أمريكيون إن التقييم قد يتغير مع جمع المزيد من المعلومات الاستخبارية وكشف الأحداث.

بالإضافة إلى ذلك، استخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حق النقض (الفيتو) ضد مقترحات حكومته بشأن توجيه ضربة وقائية ضد “حزب الله”، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وآخرين مطلعين على المناقشات.

إن إبقاء الحرب مقتصرة على غزة يشكل أولوية أميركية وإسرائيلية رئيسية. ومن شأن حملة كبيرة يقوم بها حزب الله، الجماعة الشيعية اللبنانية المدعومة من إيران، أن تجبر إسرائيل على القتال على جبهتين في وقت واحد، وهو عمل صعب. ومن الممكن أيضًا أن يجر الولايات المتحدة إلى الصراع، ربما عن طريق شن غارات جوية ضد أهداف حزب الله.

مباشرة بعد هجوم حماس، توصلت وكالات الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية إلى أن نصر الله فوجئ بحجم وشدة الهجوم. وقال مسؤولون أمريكيون وحلفاؤهم، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم للكشف عن تفاصيل حساسة حول الأزمة، إن ذلك كان جزءًا من مجموعة متزايدة من الأدلة على أن حزب الله وإيران لم يساعدا في التخطيط لمثل هذا الهجوم الكبير الذي شنته حماس.

وقد قدرت وكالات التجسس منذ فترة طويلة أن نصر الله، الذي خاضت جماعته حرباً استمرت 33 يوماً مع إسرائيل في عام 2006، لا يريد صراعاً شاملاً مع إسرائيل، على الرغم من خطاب حزب الله المستمر المناهض لإسرائيل.

وقد شكك بعض الإيرانيين في هذه التقييمات، قائلين إن السيد نصر الله ساعد في التخطيط لهجوم حماس. والاستخبارات الغربية غير كاملة. على سبيل المثال، لم يعتقد المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون أن حماس كانت ترغب في شن مثل هذه العملية الكبرى ضد إسرائيل قبل الهجوم الذي وقع يوم 7 ترين الأول.

ويتزايد قلق المسؤولين الأميركيين من أن نصر الله سيتعرض لضغوط من أعضاء الجماعة المتشددين للانخراط في نوع من الحرب واسعة النطاق التي دعا إليها علناً، لكن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قالوا إنه سعى سراً إلى تجنبها.

ما تحاول وكالات الاستخبارات تحديده هو ما إذا كان نصر الله من المرجح الآن أن يتخذ إجراءات كان يتجنبها في السابق، وما هي تلك الإجراءات، وما إذا كان التهديد بالتدخل الأمريكي المباشر من الجانب الإسرائيلي سيكون كافياً لإبقائه على الهامش. وإذا كان الأمر كذلك، إلى متى؟

قبل الهجوم الذي وقع في 7 تشرين الأول، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين، كان نصر الله يعتبر إسرائيل في نقطة ضعف خاصة في تاريخها. لكن مسؤول دفاعي إسرائيلي كبير قال إن رد فعل إسرائيل على الهجوم، بما في ذلك القصف المكثف للغارات الجوية على غزة والذي أسفر عن مقتل 2808 أشخاص، والاستعدادات لهجوم بري، كان من الممكن أن يغير استراتيجية حزب الله.

وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل وكالات الاستخبارات الأمريكية الحالية تعتقد أن نصر الله يريد إبقاء منظمته بعيدة عن حرب كبرى، حسبما قال مسؤولون أمريكيون.

ومع ذلك، لا تزال الحدود الشمالية لإسرائيل متوترة.

وأثارت الاشتباكات على طول الحدود مع لبنان - وهي الأخطر منذ حرب عام 2006 - والغارات الجوية الإسرائيلية داخل سوريا، المخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقا في المنطقة.

المقال السابق
كاذب من يزعم أنّ المدنيّين هم ضحايا جانبيّون لحرب إسرائيل و"حماس"
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

الخارجية الأميركية تعطي إسرائيل ضوءًا أخضر لشن "هجوم دفاعي" على لبنان

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية