نتنياهو يعقد اجتماعات حول "حل دبلوماسي" في لبنان قوامه..استسلام "حزب الله"!

أجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية مساء الثلاثاء لمناقشة حل دبلوماسي محتمل للقتال في لبنان، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام عبرية، في الوقت الذي قدر فيه وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت أن حزب الله يحتفظ بحوالي 20٪ فقط من قدرات الصواريخ والقذائف التي كان يمتلكها قبل الحرب.

وأجرى نتنياهو مشاورات أمنية رفيعة المستوى حول ما إذا كان سيتم دفع شروط إنهاء الصراع مع حزب الله أو توسيع العملية البرية الجارية في جنوب لبنان، وفقا لما ذكرته القناة 12.

وقال التقرير إن فريقا برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر وضع شروطا مقترحة لإنهاء الصراع، وأوصى بأن تحاول إسرائيل القيام بذلك، مستفيدة من إنجازاتها العسكرية ضد حزب الله في الأسابيع الأخيرة.

إلى جانب نتنياهو وديرمر، ورد أن المشاركين الآخرين في الاجتماع هم وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار. وقال التقرير التلفزيوني إن هاليفي يوصي بشدة بالسعي إلى إنهاء القتال عن طريق التفاوض، وأن هناك اعتقادا بأنه من الممكن حاليا التقدم إلى اتفاق في لبنان في عملية منفصلة عن الصراع المستمر مع غزة.

وقال التقرير إن توصيات فريق ديرمر، التي وضعت بمدخلات من المؤسسة الأمنية ووزارة الخارجية، تشمل:

نسخة محسنة من قرار الأمم المتحدة رقم 1701 (الذي انتهت بموجبه حرب لبنان عام 2006)، والذي يتطلب من مقاتلي حزب الله الانسحاب شمال نهر الليطاني.

انتشار كثيف للجيش اللبناني على الحدود.

آلية دولية للإشراف والإنفاذ للشروط المتفق عليها

ضمان حرية العمل للجيش الإسرائيلي إذا كانت هناك “تهديدات يجب إزالتها”.

منع إعادة تسليح حزب الله في المستقبل.

وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما يتم خلاله وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق.

وقال التقرير إنه لم يتضح ما إذا كان نتنياهو سيختار تبني الاقتراح من ديرمر، أحد أكثر الموالين له ثقة. وورد أن نتنياهو أجرى مشاورات مسبقة مع عدد من الوزراء، بمن فيهم وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، لم يكن خلالها غالانت حاضرا.

إذا قرر نتنياهو المضي قدما في الاقتراح، سيكون لذلك تداعيات على إيران وغزة، بحسب التقرير دون الخوض في تفاصيل، ومن المرجح أن يعود المسؤول الأمريكي عن لبنان، عاموس هوكشتاين إلى المنطقة قريبا جدا – قبل الإنتخابات الأمريكية في الأسبوع المقبل.

في وقت سابق الثلاثاء، قال مسؤولون إسرائيليون كبار لموقع “واينت” إنه تم إحراز تقدم في اتفاق لإنهاء القتال في لبنان، حيث تنفذ القوات الإسرائيلية عملية برية محدودة ضد أصول حزب الله وعناصره في القرى القريبة من الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وقالت المصادر أيضا إن الاتفاق، الذي تجري مناقشته مع وسطاء دوليين، سيشهد “فترة تكيف” مدتها 60 يوما يوقف خلالها الجانبان إطلاق النار ويعملان على تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701.