حماس:قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية هو ابتزاز رخيص وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق
أكد مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي صباح اليوم (الأحد) أنه سيتم وقف دخول المساعدات الإنسانية، مضيفا أنه إذا استمرت حماس في رفضها، فستكون له عواقب إضافية.
وجاء في البيان: “مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة المختطفين، وفي ضوء رفض حماس قبول خطة ويتكوف لمواصلة المحادثات – التي وافقت عليها إسرائيل – قرر رئيس الوزراء نتنياهو أنه اعتبارا من صباح اليوم، سيتم إيقاف جميع عمليات إدخال البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة”.إذا استمرت حماس في رفضها، فستكون لذلك عواقب إضافية”.
وانتهت المرحلة الأولى من صفقة إطلاق سراح الرهائن، ويبدو حتى الآن أن هناك مأزقا في المفاوضات لمواصلة الصفقة مع حماس. تريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الصفقة لبضعة أسابيع أخرى، وخلال هذه الفترة ستؤدي إلى إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن أحياء، في حين أن حماس غير مستعدة للمضي قدما في صفقة لا تشمل أكثر من تنفيذ المرحلة ب.
وفي نهاية المرحلة الثانية من الاتفاق، ستضطر الأجهزة الأمنية إلى الانسحاب الكامل من قطاع غزة، وستتوقف الحرب تماما، وستستمر حركة حماس في السيطرة على قطاع غزة. هذه المطالب من حماس غير مقبولة لدى إسرائيل، ولذلك استمرت الاتصالات من جانب إسرائيل في محاولة للتوصل إلى مخطط مختلف يسمح بإطلاق سراح المزيد من الرهائن.
في هذا الوقت، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بوقوع العديد من القتلى والجرحى في غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار في منطقة بيت حانون شمال غزة.
حماس
من جانبها، اتهمت حركة حماس، نتنياهو، بمحاولة “التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار والتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية”.
وشددت الحركة، في بيان، على أن البيان الصادر عن مكتب نتنياهو بشأن تبني مقترحات أميركية لتمديد الاتفاق “محاولة مفضوحة للالتفاف على التفاهمات الموقعة”.
وقالت الحركة إن “قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية هو ابتزاز رخيص وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق”.
ودعت الوسطاء والمجتمع الدولي إلى “التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة”.
وأضافت أن “نتنياهو يحاول فرض وقائع سياسية على الأرض، بعد أن فشل جيشه الفاشي في تحقيقها خلال خمسة عشر شهراً من الإبادة الوحشية، بفضل صمود وبسالة شعبنا ومقاومته”.
واعتبرت أن قراراته الأخيرة تأتي “لخدمة حساباته السياسية الداخلية الضيقة على حساب أسرى الاحتلال في غزة وحياتهم”.
وأوضحت الحركة أن “مزاعم الاحتلال الإرهابي بشأن انتهاك الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار هي ادعاءات مضللة لا أساس لها، تهدف إلى التغطية على انتهاكاته اليومية التي أدت إلى ارتقاء أكثر من مئة شهيد، وتعطيل البروتوكول الإنساني، ومنع إدخال وسائل الإيواء والإغاثة”، محذرة من أن ذلك “يعزز الكارثة الإنسانية في غزة”.
وأشارت إلى أن “سلوك نتنياهو وحكومته يتعارض مع البند 14 من الاتفاق، الذي ينص على استمرار إجراءات المرحلة الأولى في المرحلة الثانية، وعلى أن الضامنين سيبذلون جهودهم لضمان استمرار المباحثات”.
ودعت الحركة الإدارة الأميركية إلى “وقف انحيازها وتساوقها مع مخططات مجرم الحرب نتنياهو الفاشية”، مشددة على أن “جميع المشاريع والمخططات التي تتجاوز شعبنا وحقوقه مصيرها الفشل”.
وأكدت حماس “التزامها بتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاثة، واستعدادها لبدء مفاوضات المرحلة الثانية”، داعية الوسطاء إلى “الضغط على الاحتلال للالتزام بتعهداته، وتنفيذ البروتوكول الإنساني، وإدخال وسائل الإيواء ومعدات الإنقاذ إلى قطاع غزة”.
وحملت الحركة نتنياهو وحكومته “المسؤولية الكاملة عن تعطيل الاتفاق أو أي حماقة قد يرتكبها بالانقلاب عليه، بما في ذلك التداعيات الإنسانية المتعلقة بأسرى الاحتلال في غزة”، مشددة على أن “السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى هو الالتزام بالاتفاق والدخول الفوري في مفاوضات المرحلة الثانية”.