وصلت التوترات على الحدود الشمالية إلى نقطة الغليان، حيث أصبحت إسرائيل وحزب الله على شفا صراع واسع النطاق. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال ترؤسه لجلسة خاصة بحكومته: “أقوى ذراع لإيران هو حزب الله في لبنان. أوعزت إلى جيش الدفاع الإسرائيلي وجميع قوات الأمن بالاستعداد لتغيير هذا الوضع. لا توجد إمكانية أن نستمر في الوضع الحالي، ونحن ملتزمون بإعادة جميع سكان الشمال بأمان إلى منازلهم”.
أضاف: “نحن في صراع ضد محور الشر الإيراني. والتزامنا الأسمى هو، أولا وقبل كل شيء، أن نفعل كل ما في وسعنا لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. أتحدث عن التهديد الإيراني منذ أكثر من 20 عاما، ومن الجيد أن معظمنا يفهم هذه المواقف اليوم”.
وقال مصدر أمني رفيع المستوى ل N12 إن “الحملة في لبنان تقترب، على الرغم من أن التوقيت الدقيق لم يتحدد بعد”.
وشدد المصدر الأمني على أن الجيش الإسرائيلي في المراحل النهائية من استكمال الاستعدادات للحملة المحتملة. ويشمل الانتشار الشامل استعدادات برية مكثفة، إلى جانب الاستعدادات لجميع أنواع الهجمات المحتملة. ووفقا له ، فإن الجيش مستعد لأي سيناريو ويستكمل انتشاره على الأرض وفي الجو. ويشهد نطاق التحضيرات على جدية نوايا إسرائيل وفهمها أن الحملة المقبلة قد تكون معقدة وصعبة. وأكد المصدر الأمني أن الجيش يأخذ في الاعتبار مجموعة واسعة من السيناريوهات المحتملة ويستعد وفقا لذلك.
ومن المتوقع أن تكون المرحلة التالية من العملية العسكرية ضد حزب الله أكثر كثافة وشمولا وتشمل ضرب منصات الإطلاق ومخزونات الصواريخ، ومهاجمة الأنظمة الجوية الدفاعية والهجومية، وتمهيد الطريق لمناورة محتملة. ويشمل ذلك تدمير القدرات في عمق المنطقة وتفريق عناصر «حزب الله» للحد من المقاومة.
وأوضح المصدر الأمني أن الغرض من هذه العمليات هو تدمير منظومات الدفاع وتفريق الناشطين، بحيث في حال حدوث مناورة برية ستكون هناك مقاومة أقل.