نتنياهو: المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة بخصوص لبنان تجري تحت النار والشروط الأساسية لإسرائيل هي إبعاد حزب الله عن الحدود، والحفاظ على حرية إسرائيل في العمل وإغلاق خط أنابيب الأكسجين عبر الحدود السورية لمنع التسلح في المستقبل
عقدت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، برئاسة عضو الكنيست الاسرائيلي يولي إدلشتاين، مناقشة سرية يوم الإثنين بمشاركة بنيامين نتنياهو، الذي أجرى مراجعة سياسية أمنية ثم أجاب على أسئلة أعضاء اللجنة باستفاضة.
في بداية النقاش، قال نتنياهو إنه على الرغم من أن الحملة تشن على سبع جبهات، إلا أن لها مصدرا واحدا – إيران. وأضاف أن هدف إيران هو تدمير دولة إسرائيل، استنادا إلى ثلاثة مكونات: المحور والصواريخ والبرنامج النووي الذي تعمل على تحقيقه. وتناول في استعراضه بالتفصيل ما تم عمله بشأن كل عنصر من هذه العناصر الثلاثة.
وأشار نتنياهو إلى “أننا أحرزنا تقدما كبيرا في القضاء على القدرة العسكرية لحماس، ولكن فقط تقدما جزئيا في القضاء على القدر ة الحكومية للمنظمة”. ووفقا له، لا تزال حماس تسيطر على الشيء الرئيسي، وهو توزيع المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، وأنه يتم تعزيز إمكانية تأمين توزيع المواد الغذائية، التي سيتم توزيعها من قبل الهيئات الدولية.
وفي ما يتعلق بالذراع الأخرى للمحور، حزب الله، قال نتنياهو إنه عندما وصلنا إلى نتائج في الجنوب، اتخذ القرار بتوجيه الجهد إلى الشمال، وأطلع أعضاء اللجنة على المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة، التي تحاول تهيئة الظروف للتسوية، وأوضح أنها تجري تحت النار. ووفقا له، فإن الشروط الأساسية لإسرائيل هي إبعاد حزب الله عن الحدود، والحفاظ على حرية إسرائيل في العمل وإغلاق خط أنابيب الأكسجين عبر الحدود السورية لمنع التسلح في المستقبل.
وقال نتنياهو إن الخطة كانت تهدف إلى الانتقال إلى هجوم في لبنان في أكتوبر، ولكن تم تقديمها بسبب “إجراء خاص كان على وشك الكشف عنه. كان هناك من طالب بتحديث الولايات المتحدة، واعترضت. لأنه كان سيؤدي إلى تسرب كان من شأنه أن يحبط هذه الخطوة”.
وأضاف: “أمرت بقتل حسن نصرالله لأنه ليس قائدا لـ”حزب الله” فحسب بل لأنه كان قائدا مهما جدا وهو الابن المدلل للمرشد الإيراني خامنئي والمشرف على خطة تدمير إسرائيل”.
وادعى نتنياهو أن “80٪ على الأق ل من ترسانة حزب الله الصاروخية قد أصيبت”.
وبالإضافة إلى ذلك، أشار إلى المفاوضات المتعلقة بعودة المختطفين ورفض التقارير التي تفيد بأنه منع التوصل إلى اتفاق. وأشار إلى أن الأمريكيين أوضحوا مؤخرا أن العقبة الحقيقية والوحيدة كانت ولا تزال حماس، وهو ما يتناقض مع التقارير التي تفيد بأن الصفقة مطروحة على الطاولة. وأوضح أن الشروط التي تفرضها حماس هي انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وضمانات دولية بعدم تجدد القتال، وبقاء حماس هي الجسم الحاكم في غزة – وهي شروط غير مقبولة بالنسبة له ولمعظم أعضاء مجلس الوزراء، وبتقديره، ولا حتى لمعظم أعضاء اللجنة. كما أشار رئيس الوزراء إلى أن الاتصالات جارية ، ويجري فحص إمكانية الصفقات الصغيرة ، وأن أي شخص يطلق سراح شخص مختطف يعرض عليه مكافأة نقدية وممر آمن له ولعائلته.