نتنياهو: تراجعت حماس عندما اعتقدوا بأن إيران ستأتي وتنقذهم أو أن حزب الله سينقذهم. والآن، يأملون أن ينقذهم الضغط الدولي والمحل
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن لإسرائيل أربعة أهداف حربية: “تدمير حماس، وإعادة جميع رهائننا، وضمان أن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل بعد الآن، وإعادة سكان الحدود الشمالية بأمان”.
ووفق الصحافة الإسرائيلية قد تمّت إضافة هدف الحرب الأخير في الأيام الأخيرة بناء على طلب وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت.
وأشار نتنياهو الى أن “ثلاثة من أهداف الحرب هذه تمر عبر مكان واحد. ممر فيلادلفيا. هذا هو خط أنابيب حماس للأكسجين وإعادة التسلح”.
ثم يستخدم خريطة لإسرائيل وغزة لشرح سبب أهمية السيطرة الإسرائيلية على الحدود بين مصر وغزة لأمن إسرائيل.
ويوضح نتنياهو أنه بعد فك الارتباط عام 2005، سيطرت إسرائيل على جميع حدود غزة باستثناء الحدود مع مصر، حيث وصلت الأسلحة إلى القطاع.وتحولت غزة إلى تهديد هائل لإسرائيل”.
وانتقد نتنياهو مصر لفشلها في تأمين الحدود، قائلا إن دخول الأسلحة، ووسائل صنع الأسلحة، ووسائل حفر الأنفاق، لم يحدث فقط في عهد رئيس الإخوان المسلمين محمد مرسي، ولكن أيضا في عهد حسني مبارك و”آخرين”، أي الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويصر نتنياهو على أن حكوماته حاربت ضد هذا الحشد العسكري على مر السنين، لكنه يأسف لعدم وجود شرعية دولية أو محلية لاستعادة غزة.
ويقول إنه قبل 20 عاما، أصر على أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة على ممر فيلادلفيا عندما قدم رئيس الوزراء آنذاك أرييل شارون خطته لفك الارتباط، وأنه أعاد التأكيد على هذه الحتمية في رسالة إلى شارون عند استقالته من حكومته.
“محور الشر يحتاج إلى محور فيلادلفي”، كما يقول، مدعيا أن هذا هو السبب الدقيق الذي يوجب على إسرائيل ” أن تسيطر عليه”.
“يجب أن نجعل حقيقة وجودنا هناك دائمة”، يقول نتنياهو.
وينتقد الحجة القائلة بأن الجيش الإسرائيلي يمكن أن يعود إلى فيلادلفيا بعد المرحلة الأولى من الصفقة، ويقارنها بالوعود السابقة بأن إسرائيل يمكن أن تعود إلى لبنان وغزة إذا كانت هناك أي هجمات من تلك الأراضي التي تم إخلاؤها حديثا.
ويقول: “إنها ليست مسألة عسكرية تكتيكية”، بل هي “ضرورة دبلوماسية واستراتيجية”.
“إنها مسألة ضغط دبلوماسي هائل سيمارسه علينا العالم بأسره: إذا غادرنا ، فلن نعود. لن نعود”.
ويقول إن الضغط الذي واجهته إسرائيل لمحاولة ثنيها عن الذهاب إلى رفح لن يكون شيئا مقارنة بالضغط لمنع إسرائيل من العودة إلى ممر فيلادلفيا، والذي سيشمل جهود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
يقول: “هذا الممر مختلف عن جميع الأماكن الأخرى - إنه مركزي ، ويحدد مستقبلنا بالكامل”.
ويقول: “الجميع يدرك أهمية” احتفاظ إسرائيل بالسيطرة على ممر فيلادلفيا، “لكنهم جميعا يريدوننا إنهاء الحرب”.
مغادرة الممر “لن يعيد الرهائن. العكس. العكس”، مدعيا أن حماس أظهرت استعدادا للتوصل إلى اتفاق فقط عندما دخلت إسرائيل رفح وفيلادلفيا.
“لعدة أشهر، بعد الاتفاق الأول [في نوفمبر]، لم تتزحزح حماس. لقد أصرت على أن تعلن إسرائيل مقدما نهاية الحرب والانسحاب الكامل من غزة، والسماح لها بشكل أساسي بالعودة إلى حكم غزة”. ومن الواضح أن ذلك لن يؤدي إلى عودة رهينة واحدة”.
يقول: “جاء الشرخ الأول عندما دخلنا رفح، وسيطرنا على فيلادلفيا، وسيطرنا على معبر رفح”. ثم فجأة بدأوا يتحدثون بشكل مختلف”.
ثم تراجعت حماس “عندما اعتقدوا أن إيران ستأتي وتنقذهم أو أن حزب الله سينقذهم. والآن، يأملون أن ينقذهم الضغط الدولي والمحلي”.
الرهائن
ويروي نتنياهو حديثه إلى عائلات بعض الرهائن الستة الذين قتلتهم حماس في غزة الأسبوع الماضي وطلب منهم الصفح.
“أخبرت العائلات ، وأكررها هنا الليلة - أطلب منكم المغفرة لأننا لم ننجح في إعادتهم أحياء”.
“كنا قريبين، لكننا لم ننجح”، قال.
“إسرائيل لن تدع هذه المذبحة تمر ببساطة”، يقول نتنياهو، وهو يضع إصبعه على المنصة. حماس ستدفع ثمنا باهظا جدا لذلك”.
ولفت الى أنّه “صدم” عندما سمع مسؤولين يقولون إن إسرائيل يمكن أن تتخلى عن فيلادلفيا بعد مقتل الرهائن الستة ، في إشارة أخرى إلى غالانت. “ما هي الرسالة التي يرسلها ذلك إلى حماس؟ قتل الرهائن، والحصول على تنازلات؟”
ويؤكد نتنياهو بغضب أنه في حين يمكن للوزراء التعبير عن موقفهم، في اللحظة التي يتم فيها اتخاذ قرار في مجلس الوزراء، “يكون ملزما للجميع”.
“إنه يشجع على الإرهاب، ويشجع على المزيد من جرائم القتل”، يقول نتنياهو عن حجة غالانت بعد قتل الرهائن بأن على إسرائيل مغادرة فيلادلفيا. “لذلك لن يحدث ذلك. هذا ببساطة لن يحدث”.
