آمل أن تقوم فرنسا بتعديل سياستها، حتى نتمكن من العمل معًا على استقرار لبنان
في مقابلة مطولة مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية تحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن خطته الخاصة بلبنان، ورد على الهجوم الفرنسي عليه وعلى بلاده . وقال نتنياهو:“في الوقت الذي تضمن فيه إيران تزويد أتباعها الإرهابيين في الشرق الأوسط بالأسلحة، تدعو فرنسا إلى فرض حظر على الأسلحة المتجهة إلى إسرائيل. على الرغم من أننا لا نتلقى أسلحة من فرنسا، إلا أنني أجد هذه الدعوة مخزية. آمل أن تقوم فرنسا بتعديل سياستها، حتى نتمكن من العمل معًا على استقرار لبنان، وكذلك على ملفات إقليمية أخرى”.
سئل: في مقطع فيديو بتاريخ 8 أكتوبر، توجهتم مباشرة إلى الشعب اللبناني، داعين إياه لاستعادة السيطرة على بلاده. ألا تخشون أن تؤدي استراتيجيتكم لإضعاف حزب الله إلى إعادة إشعال حرب أهلية في لبنان؟
أجاب: إن اندلاع حرب أهلية جديدة في لبنان سيكون مأساة. نحن بالتأكيد لا نهدف إلى إشعالها. إسرائيل لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية للبنان. هدفنا الوحيد هو تمكين مواطنينا الذين يعيشون على طول الحدود اللبنانية من العودة إلى منازلهم والشعور بالأمان هناك. أعتقد أن الشعب اللبناني يستحق مستقبلاً من الازدهار والسلام. آمل أن يتيح إضعاف حزب الله الحالي، وهو حركة مدعومة من طهران وقد أخذت لبنان رهينة بشكل تدريجي، الفرصة للبنانيين لاستعادة مصيرهم بأيديهم.
خلال ما يقرب من عشرين عامًا، كم عدد صواريخ حزب الله التي أوقفتها اليونيفيل؟ للأسف، لا شيء
سئل: متى وكيف ستنتهي حربكم في لبنان؟
أجاب: أكرر أن هدفنا من الحرب بسيط، وهو إعادة 60,000 لاجئ من الجليل إلى منازلهم وتفكيك جميع الشبكات الإرهابية في جنوب لبنان التي قد تهدد حدودنا الشمالية مرة أخرى. يجب دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني. سنقوم بتدمير جميع البنى التحتية الإرهابية التي بناها خلال العقدين الماضيين. بصفتي رئيس وزراء إسرائيل، يجب أن أضمن ألا يتعرض اليهود مرة أخرى، من أي جهة كانت، لهجوم إبادي مثل الذي ارتكبه حماس في 7 أكتوبر 2023. لن نسمح مرة أخرى لمنظمة إبادة بأن تستقر على حدودنا.
إن اندلاع حرب أهلية جديدة في لبنان سيكون مأساة. نحن بالتأكيد لا نهدف إلى إشعالها. إسرائيل لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية لل بنان
سئل: فرنسا وإسبانيا وإيطاليا تتهمكم بسوء معاملة اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان)، وقد وقعت عدة حوادث أسفرت عن إصابات طفيفة…
أجاب: ليس لدينا أي شيء ضد اليونيفيل. صحيح أن حزب الله غالبًا ما يختبئ خلف مواقع اليونيفيل لإطلاق الصواريخ علينا. أندم على عدم تنفيذ الآليات التي تم الاتفاق عليها في قرار مجلس الأمن 1701، بعد حرب حزب الله وإسرائيل في صيف 2006. أود أن أذكركم بأن القرار كان ينص على أن الأسلحة الوحيدة الموجودة جنوب الليطاني يجب أن تكون تابعة للجيش اللبناني. ومع ذلك، في هذه المنطقة، قام حزب الله بحفر مئات الأنفاق والمخابئ، حيث وجدنا مؤخرًا كميات كبيرة من الأسلحة الروسية المتطورة. خلال ما يقرب من عشرين عامًا، كم عدد صواريخ حزب الله التي أوقفتها اليونيفيل؟ للأسف، لا شيء!
