قال مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، إنه استقال من منصبه بناء على نصيحة من رئيس السلطة القضائية من أجل المساعدة في تخفيف الضغوط على إدارة الرئيس مسعود بزشكيان، وذلك في أول تعليق له بعد تقديم استقالته من منصبه.
وكتب ظريف في منشور على منصة “إكس”، في وقت مبكر صباح اليوم الاثنين، زرت رئيس السلطة القضائية، غلام حسين محسني إيجئي، بدعوة من الأخير، يوم السبت الماضي، وخلال اجتماعي معه، نصحني بأنه “نظراً لظروف البلاد، يجب أن أعود إلى (التدريس ) في الجامعة لتجنّب المزيد من الضغوط على الإدارة”، بحسب ما أوردته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأعرب ظريف في منشوره عن أمله أن يتم، م ن خلال تركه لمنصبه، تجريد أولئك الذين يعوقون تحقيق “إرادة الشعب ونجاح الإدارة”، من أعذارهم.
وأكد أنه “ما زال فخوراً بدعمه للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان”، وتمنى له ولغيره من “الخدم الحقيقيين للشعب كل التوفيق”.
وقال ظريف في منشوره على منصة “إكس”، الاثنين: “واجهت أفظع الإهانات والافتراءات والتهديدات بحقي وبحق أفراد عائلتي، وعشت أسوأ فترة ضمن سنوات خدمتي الأربعين”.
وكانت وكالة “إرنا” الرسمية قد ذكرت أن “خطاب استقالة ظريف أرسل إلى الرئيس مسعود بزشكيان، إلا أنه لم يرد على ذلك حتى الآن”، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وعيّن بزشكيان الذي تولى السلطة في يوليو، ظريف في منصب نائب الرئيس المعني بالشؤون الاستراتيجية في الأول من أغسطس، لكن ظريف استقال بعد أقل من أسبوعين على ذلك قبل أن يعود إلى المنصب في وقت لاحق من الشهر ذاته. وأكد يومها أنه واجه ضغوطاً لأن ولديه يحملان الجنسية الأميركية إلى جانب الإيرانية.
وبات ظريف معروفا في الساحة الدولية بفضل الدور البارز الذي لعبه في المفاوضات التي أدت إلى إبرام الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي عام 2015.
لكن الاتفاق انهار عملياً بعد ثلاث سنوات عندما أعلنت الولايات المتحدة في ولاية الرئيس دونا لد ترامب الأولى، الانسحاب منه بشكل أحادي وإعادة فرض العقوبات على طهران.