أغلق الأمين العام ل”حزب الله” حسن نصرالله، في كلمة ألقاها مساء اليوم، ملف الإنتقام لاغتيال قائده العسكري فؤاد داعيًا كل من يريد أن يعود الى منزله بأن يفعل. وقال:“خللي الناس تريّح أعصابهم. اللي بدو يرجع ع بيته ليرجع الى بينه. ليهدأ البلد من جديد، لأن كل البلد كان متوترًا بطبيعة الحال. إذا قررنا لاحقا أن هذا الرد الأولي غير كاف ويحتاج الى استكمال، . هذا يأتي وقته في وقت متأخر ولاحق. في المرحلة الراهنة بستكيع البلد أن يأخذ نفسا ويرتاح”.
وفي محاولة لرفع معنويات جماهيره واحتواء أي احباط من نوعية الرد المنتظر منذ 30 تموز الماضي، قال نصرالله: نحن سنتابع نتيجة تكتم العدو عما جرى اليوم وإذا كانت النتيجة مرضية فنعتبر أن عملية الرد قد تمت وإذا لم تكن النتيجة كافية فسنحتفظ بحق الرد حتى وقت آخر، وهو سوف يكون لاحقًا وبعيدًا.
نصرالله قال:“حددنا قاعدة “غليلوت” شرقي الاستراد كهدف أساسي لعملية “يوم الأربعين” وتتواجد فيها وحدة 8200 المعنية بالجمع العلني والتنصت والتجسس وتبعد عن حدود لبنان 110 كلم وعن حدود “تل أبيب” 1500 متر فقط. ووضعنا قاعدة “عين شيما” ضمن دائرة الاستهداف وهي تبعد 75 كلم عن لبنان وعن “تل أبيب” 40 كلم، كما استهدفنا المواقع والثكنات لاستنزاف القبة الحديدة والصواريخ الاعتراضية ما يتيح أمام المسيّرات أن تعبر باتجاه هدفها”. معطياتنا أن عدداً معتداً من المسيرات وصل إلى الهدفين المحددين ولكن العدو يتكتم كما هي العادة.
وأشار الى “أننا سنسمي عمليتنا العسكرية الواسعة بعملية “يوم الأربعين” لأنها وقعت في هذا اليوم الذي يحمل هذه الذكرى العظيمة”.
وختم: “عمليتنا اليوم قد تكون مفيدة جدا للمفاوضات للطرف الفلسطيني والعربي ورسالتها واضحة للعدو ومَن خلفه بأن أي آمال بإسكات جبهات الإسناد وخصوصا الجبهة اللبنانية هي آمال كاذبة، ولن نتخلى عن أهل غزة ولا شعب فلسطين”.
وكان نصرالله قد تفى أن يكون الحزب كان ينوي إطلاق 6 آلاف صاروخ على إسرائيل، وقال: كل ادعاءات العدو بأنه اكتشف العملية وأفشلها كذب، واذا كانت ادعاءاته تخفف عنه فلا مشكلة، ولكنها كلها أكاذيب، وهذا يكشف وهن هذا الكيان وضعفه. والحديث عن أن المقاومة كانت ستطلق 6 آلاف صاروخ هو ادعاء كاذب أيضا، كل ما أردنا إطلاقه في العملية 300 صاروخ وزدنا عليها، وعشرات المسيرات ولا أريد أن أذكر عددها. والعدو لم تكن لديه معلومات استخباراتية ولكنه رصد الحركة، وكل الأهداف التي قصفها لا علاقة لها بالمنصات التي أطلقت الصواريخ. نحن أمام سردية اسرائيلية كلها كذب وأمام فشل استخباري وبالمقابل عمليتنا العسكرية أنجزت بدقة كما خططت رغم كل الظروف الصعبة. واليوم شهدنا مشهدا يعبر عن شجاعة المقاومة ومن يؤيدها ومن يساندها رغم كل التهويل الأميركي والغربي”.