قال الأمين العام ل”حزب الله” حسن نصرالله في كلمته بمناسبة الحفل التأبيني التكريمي الذي أقيم ل”أبو طالب” أرفع قائد عسكري في حزب الله اغتالته إسرائيل في الجنوب : “يجب أن تحذر الحكومة القبرصية أن فتح مطاراتها وقواعدها للعدو لاستهداف لبنان يعني أن الحكومة القبرصية أصبحت جزءًا من الحرب وسوف تتعاطى معها المقاومة على أنّها جزء من الحرب”.
وفي الواقع، لا جديد في ما اكتشفه نصرالله عن قبرص، فإسرائيل وقبرص أعلنتا عن تعاونهما العسكري المفتوح منذ سنوات عدة، وجاهرت الدولتان، مرارًا، في السنوات القليلة الماضية باستضافة قبرص لوحدات من الجيش الإسرائيلي، حيث أقامت تدريبات ميدانية تحاكي هجومًا على لبنان في بيئة شبيهة بالبيئة التي يعمل ضمنها “حزب الله”.
وعلى الرغم من هذا التعاون العسكري المفتوح بين إسرائيل وقبرص، أبقى لبنان الرسمي علاقاته بهذه الجزيرة التي وقفت الى جانبه في موضوع اللاجئين السوريين، وزارها مسؤولون كبار من لبنان فيما أتى رئيسها الى لبنان في أيار الماضي برفقة رئيسة المفوضية الاوروربية اورسولا فون دير لاين.
ولم يثر لا حزب الله ولا نبيه بري موضوع العلاقات العسكرية الوثيقة بين قبرص وإسرائيل.
وفي حرب تموز 2006، كانت قبرص العمود الفقري في الكوريدور الإنساني الذي فتحه المجتمع الدولي لمساندة اللبنانيين بعدما تمّت محاصرتهم إسرائيليًّا من البر والبحر والجو.
ولم يراجع “حزب الله” علنًا الدولة اللبنانين، صاحبة السيادة ( نظريًّا) لمعرفة الطريقة الواجب التعاطي معها مع قبرص التي هي جمهورية تعتبر من أصدقاء لبنان.