بين المناوشات الحدودية جنوباً، وارتفاع نبرة التهديد والوعيد، وهو ما عكسه كلام الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، الذي برر عدم لجوئه للتصعيد ميدانياً بما وصفه بـ”هروب” اسرائيل نحو الوساطات الدولية لحل ملف الغجر، يسود الهدوء الخذر لما ستسفر اليه زيارة آموس هوكشتاين لإسرائيل، باعتباره تولى سابقاً المشاورات حول الترسيم البحري بين الطرفين، ويُعوّل أن يحمل حلّاً للترسيم البري.
في المقابل، أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن القلق إزاء أي انتهاكات للخط الأزرق وتأثيرها على الاستقرار والأمن في كل من لبنان وإسرائيل، في وقت أعلنت اليونيفيل” أنها”تطلع على التقارير المقلقة عن حادث وقع على طول الخط الأزرق”، ووصفت “الوضع بالحساس للغاية”، داعية “الجميع على وقف أي عمل قد يؤدي إلى تصعيد من أي نوع”.
وسط ذلك، أشارت صحيفة “يديـعوت أحرنوت” الإسرائيلية أن “الجيش الإسرائيلي يلتزم حتى الآن الصمت، حيال الاستفزازات التي يقوم بها حزب الله عند الحدود، لكن من المتوقع أن ينتهي الصمت قريبًا”.
ولفتت الى أنه “تعتقد إسرائيل أن نصرالله لديه نية لمعركة قصيرة تستمر لعدة أيام، وذلك هروباً من الوضع الاقتصادي في لبنان واستغلال الوضع الداخلي في إسرائيل”، معتبرة أن “خيم حزب الله ليست لاستفزاز إسرائيل فقط، بل لها هدف عسكري وهو تعطيل إكمال بناء العائق الأمني وتحويل مساره”.