يهاجم وزير الأمن القومي في إسرائيل ايتامار بن غفير المتظاهرين السلميّين الذين يريدون وقف الحرب وتحميل الحكومة الإسرائيلية وكبار المسؤولين مسؤولية ما حصل ويحصل.
يعتبر بن غفير ومعه مجموعة من المتطرفين الدينيّين يتقدمهم وزير المال بتسلئيل سموتريش، أنّ الدعوات لوقف الحرب، سواء صدرت في الشارع أو في الإعلام أو في وسائل التواصل الإجتماعي أو في الإجتماعات المغلقة، خيانة لإسرائيل وخدمة لأعدائها!
على المقلب الآخر، لا يبدو أنّ الأمين العام ل”حزب الله” حسن نصرالله من طينة مختلفة عن بن غفير وسموتريش، وإن كان يقبع على الضفة الأخرى من الحدود.
ونصرالله يحرّض أتباعه على إهانة من يرفضون زج لبنان بالحرب ومن يعتبرون أنّ الشعب يدفع أثمانًا باهظة خدمة لأجندة إيرانية واضحة المعالم.
ولم يتوان، في آخر خطاب له ألقاه اليوم في ما سمي مهرجان “منبر القدس” عن وصف من يستدعونه الى الحساب والى وقف الحرب المجانية ب “المثبطين و المنافقين وخَدَم العدو”.
ونصرالله بذلك بدل أن يتعالى على خطاب سبقه الى مثيله نوّاف الموسوي وعناصر جيشه الإلكتروني يقف في الصف ويأخذ دوره في كيل الشتائم والإتهامات!
وبما أنّ لنا في “التخوين” تاريخًا فإنّ كل كلام وتحليل مستفيضين ليسا سوى تكرار المكرر، ولذلك نكتفي بتسجيل ملاحظة، إذ يبدو واضحًا أنّ نصرالله وبن غفير يقدمان أدلة كافية على أنّهما وجهان لعملة واحدة!