لم يمنح رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزف عون الامين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله أي وسام، خلافا لما درجت عليه العادة والأعراف في تشييع رؤساء الأحزاب والشخصيات اللبنانية الفاعلة والمؤثرة في الحياة السياسية والوطنية اللبنانية. وهذه رسالة سياسية واضحة الى الداخل والخارج العربي والدولي عن نظرة الدولة اللبنانية الى حزب الله.
وجاءت مشاركة المعارضات اليمنية (الحوثيون) والبحرينية والكويتية والتونسية وغيرها لتزيد من الهوة بين حزب الله والدول العربية، من خلال تمسك الحزب بمعاداة الأنظمة العربية، وهو ما يكرّس تصنيف حزب الله ك"منظمة ارهابية" في دول مجلس التعاون الخليجي وغيرها من الدول التي تحاول إيران زعزعة استقرارها من خلال أذرعها.
وهذا يتعارض مع الدعوات المستمرة لرئيس الجمهورية بوجوب عدم الإساءة الى الدول الشقيقة والصديقة ووجوب عدم التورط في المحاور الإقليمية.